للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كَتَبَ إلينا أحْمَد بن أزْهَر السَّبَّاك أنَّ أبا بَكْر مُحَمَّد بن عَبْد البَاقِي أخْبَرَهم، قال: أخْبَرَنا أبو مُحَمَّد الجَوْهَرِيُّ، قال: أخْبَرَنا أبو عُمَر بن حَيَّوْيَه، قال: أخْبَرَنا أبو أَيُّوبَ سُليْمان بن إسْحاق بن إبْراهيم بن الخَلِيل الجلَّابُ، قال: حَدَّثَنَا الحَارِثُ ابن أبي أُسامَةَ، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن سَعْد (١)، قال: في الطَّبَقَةِ الخامِسَةِ من أهل المَدِينَة: إسْحاق بن عَبْدِ الله بن أبي فَرْوَة، ويُكْنَى أبا سُليْمان، وكان أبو فَرْوَة مَوْلَى لعُثْمان بن عَفَّان، ويقُولون أنَّ عُبَيْد الحَفَّار جَاءَ بأبي فَرْوة عَبْدًا مكانَهُ، فأعتقَهُ عُثْمان بعد ذلك، وكان أبو فَرْوَة يَرى رأي الخَوَارِج، وقُتِلَ مع ابن الزُّبَيْر، فدُفِنَ في المَسْجِد الحَرَام.

وقال بعضُ وَلده: إنَّهُ من بَلِيّ، وأنَّ اسْمَهُ الأَسْوَد بن عَمْرو، وكان ابنُه عَبْد الله بن أبي فَرْوَة مع مُصْعب بن الزُّبَيْر بن العَوَّام بالعِرَاق، وكان مُصْعَب يَثِقُ به فأصَاب معه مَالًا عَظيْمًا.

وكانت لإسْحاق بن عَبْدِ الله حَلْقَة في مَسْجِد رسُول الله صلى الله عليهِ، يَجْلِسُ إليه فيها أهلُهُ، وهم كَثِيْرٌ بالمَدِينَة، وكان إسْحاقُ معِ صَالحِ بن عليّ بالشَّام، فسَمِعَ منه الشَّامِيُّون، ثمّ قَدِمَ المَدِينَة فماتَ بها سَنَة أرْبَعٍ وأرْبَعين ومائة في خِلَافَة أبي جَعْفَر، وكان إسْحاق كَثِيْر الحَدِيْث، يروي أحَادِيْث مُنْكَرَةً، ولا يَحْتَجُّون بحديثهِ.

أنْبَأنَا أبو نَصْر مُحَمَّد بن هِبَة الله، قال: أخْبَرَنا أبو بَكْر اللَّفْتُوانيّ، قال: أخْبَرَنا أبو عَمْرو بن مَنْدَة، قال: أخْبَرَنا الحَسَن بن مُحَمَّد بن يُوسُف، قال: أخْبَرَنا أحْمَدُ بن مُحَمَّد بن عُمَر بن أَبَان، قال: حَدَّثَنَا أبو بَكْر بن أبي الدُّنْيا، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن سَعْد، قال: في الطَّبَقَةِ الرَّابعة من أهل المَدِينَة إسْحاق بن عَبْد الله بن أبي فَرْوَة، ويُكْنَى أبا سُليْمان، مَوْلَى لآلِ عُثْمان بن عَفَّان، ماتَ بالمَدِينَة سَنَة أرْبَعِ وأرْبَعين ومائة.


(١) لم أقف عليه في طبقاته، وهو في تاريخ ابن عساكر ٨: ٢٤٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>