للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عند ذلك رَجُلٌ لَعِينٌ آخرُ بأرض سُورْيَة ثمّ بأرْض حَلَب من شرْقيّها يُقالُ له: إسْحاقُ صَاحِب الدِّين، بَنى له دِيْنًا مُنْفردًا فيه عمَّن خالفَهُ على مقَالته، وتابَعَهُ على ذلك أنْباطٌ كانوا بتلك الأرْض من السَّوَادِ وغيره، وذلك أنَّهُ أبْدَع له من مقَالته وكفَّر مَرْسَواري وتِلْمِيْذه يَعْقُوب، وأذِنَ بلَعْنهِ، وقال: إنَّ المَسِيْحَ إنْسَانٌ، وأنَّ كَلِمَةَ الله غيرهُ، وأنَّها كانت تَحلّ فيهِ إذا هَمَّ بفِعْلِ آيةٍ وإظْهار مُعْجِز، وإذا لم يُرد أنْ يَفْعَلَ شيئًا لم تحلّه الكَلِمَة، فمشَى على هذا الأمر، وله حُجَجٌ على ذلك من مُتَشابهِ الكُتُب، وبَثَّ دوَاعيَهُ إلى سَائر الأعْمَالِ يدعُون الشُّعُوب إليه.

<<  <  ج: ص:  >  >>