للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وغيرُه، قالوا: أخْبَرَنا أبو طَاهِر السِّلَفِيّ، قال: أخْبَرَنا أبو الخَطَّابِ نَصْرُ بن أحْمَد بن عَبْدِ الله بن البَطِرِ القَارِئ ببَغْدَاد في شَوَّالٍ سَنَةَ ثَلاثٍ وتِسْعِين وأرْبَعِمائة، قال: أخْبَرَنا أبو الحُسَين عليّ بن مُحَمَّد بن عَبْدِ الله بن عَبْد المَلِك بن بِشْرَان المُعَدَّل بقراءةِ أبي مُحَمَّد الخَلَّال الحافِظ عليه سَنَة إحْدَى عَشْرة وأرْبَعِمائة، قال: حَدَّثَنَا أبو جَعْفَر مُحَمَّد بن عَمْرو بن البَخْتَرِيّ الرَّزَّاز في ذي الحِجَّة سَنَة تِسْعٍ وثَلاثين وثَلاثِمائة، قال: حَدَّثَنَا عبَّاس بن مُحَمَّد بن حَاتِم الدُّوْرِيّ، قال: حَدَّثَنَا يَعْلَى بن عُبَيْد، قال: حَدَّثَنَا أبو حَيَّان، عن الشَّعْبِيّ، عن ابن عُمَر، قال: خَطَبَنا عُمَرُ على مِنْبَر رسُول الله صَلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فَحمِدَ الله وأثْنَى عليهِ، فوعَظَ وذَكَّرَ، ثُمَّ قال: إنَّ الخَمْر نَزَلَ تَحْريمُها يَوْمَ نزلَ وهي من خَمْسَة: من العِنَبِ، والتَّمْرِ (a)، والحِنْطَة، والشَّعِير، والعَسَل. والخَمْر ما خَامَر العَقْلَ. ثلاثٌ أيُّها النَّاسُ وَدِدْنَا أنَّ رسُول اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّم لن يُفَارِقنَا حتَّى يَعْهَدَ إلينا فيهنَّ عَهْدًا يُنْتهى إليه: الجَدُّ، والكَلَالَةُ، وأبْوَابٌ من أبْوَابِ الرِّبَا.

أنْشَدَنا أبو الفَضْل بن قُرْنَاص بالمِزَّة ظَاهِر دِمَشْق لنَفْسِه من قَصِيدَة في الملَك الكَامِل؛ دَفَعَها إليَّ لأكتُبَها له بخَطِّي: [من الكامل]

قَبِّلْ ثَرَى عَتَبَاتِ سُلْطانِ الوَرَى … مَوْلَى المُلُوك أجلَّ مَنْ وَطئ الثَّرَى

وأعزَّهُم جارًا وأسْخَاهُم يَدًا … وأَتَمَّهُم برًّا وأطْهَرَ مِئزَرَا

الكَامِلَ المَنْصُورَ أيْمَنَ طَائرًا … وأعزَّ أنْصَارًا وأكْرَمَ مَعْشَرَا

النَّاصِرَ الإسْلَامِ حينَ تخاذلَتْ … أنْصَارُهُ ومُجيْرُهُ أنْ يَعْثُرَا

النَّاشِرَ الإنْعَامِ حين طَواهُ أقْـ … ـوَامٌ فعَمَّ بهِ الوهَادَ إلى الذُّرَى


(a) ب: والثمر.

<<  <  ج: ص:  >  >>