نَصْر بن البَطِر، وأبا القَاسِم بن مَسْعَدَة الجُرْجَانِيّ، وأبا الفَضْل بن خَيْرُون، وأبا بَكْر الطُّرَيْثِيثِيّ. كَتَبْتُ عنه شيئًا يسَيْرًا، وكان قَدِمَ دِمَشْقَ لزيارة بيتِ المَقْدِس، ونَزَل في دُوَيْرَة السُّمَيْسَاطِيّ.
أخْبَرَنا أبو هاشِم بن الفَضْل بن عَبْد المُطَّلِب العبَّاسيّ (١)، قال: أخْبَرَنا الإمَامُ أبو سَعد السَّمْعَانيّ، قال: إسْمَاعِيْلُ بن أحْمَد بن مُحَمَّد بن دُوسْت دَادَا النَّيْسَابُوريّ، أبو البَرَكَاتِ بن أبي سَعْد الصُّوْفيّ، شَيْخُ الشُّيُوخ، كان مُستمرًّا على شَاكلةٍ حَميدَةٍ، وطَريْقَةٍ سَدِيْدةٍ منذ كان حَدَثًا إلى أنْ طَعن في السِّنِّ وكبرَ، ولم يَزَل يَرْقَأُ بهِمَّته إلى جِسَامِ الأُمُور، ومَجْرى الصَّوَاب في مَسَاعيهِ ومقَاصده كُلها إلى أنْ صَارَ أَوْحَدَ عَصْره، وفريدَ دَهْره، وكان وَقُورًا، مَهِيْبًا، أَدِيْبًا، مُخْتَصَرَ الكَلَام مُوْجَزَه، مَعَ البَيَان والإفهامِ، حُلوَ المَنْطِق، حَسَنَ الأخْلَاقِ، مَلِيْحَ المُحَاوَرَة، دائمَ البِشْر، ما عُرِفَ له هفْوةٌ، صَحبْتُه سنين، وقَرَأتُ عليهِ الكَثِيْر، وكنتُ نازلًا عنده في رِباطِهِ.
سَمِعَ أبا القَاسِم عَبْد العَزِيْز بن عليّ الأنْمَاطِيّ، وأبا مَنْصُور عَبْد البَاقِي بن مُحَمَّد بن غالب العَطَّار، وأبا القَاسِم عليّ بن أحْمَد بن مُحَمَّد بن البُسْرِيّ، وأبا نَصْر مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عليّ الزَّيْنَبِي، وأخاهُ الكَامِل طَرَّادًا، وأبا مُحَمَّد رِزْق الله بن عَبدِ الوَهَّاب التَّمِيْمِيّ، وأبا القَاسِم عليّ بن مُحَمَّد بن عليّ الكُوْفيّ، وأبا القَاسِم إسْمَاعِيْل بن مَسْعَدَة الإسْمَاعِيْليّ، وأبا بَكْر أحْمَد بن عليِّ بن الحُسَيْن الطُّرَيْثِيثِيّ، وأبا عَبْدِ الله مَالِك بن أحْمَد بن عليّ البَانِياسِيّ (a)، وجَمَاعةً سِوَاهُم.