للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الشِّيْرُوِيّ: يقولُون - مَنْ ماتَ مُفْسدًا في الأرْض ظالمًا للذِّمَّة، عَاصِيًا للإمام، غَالًّا للمال، ثمّ لقي العَدُوّ فقاتلَ فقُتِلَ شَهِيْدًا، ولكنّ اللهَ عزَّ وجلَّ قد يُعَذِّب عدوَّه، فالبَرُّ (a) والفاجِر، ومنْ ماتَ حَتْفَ نفسهِ لا يعلمُونَ منه إلَّا خيْرًا كما قال الله عزَّ وجلَّ: {وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ} (١)، الآية.

أخْبَرَنا أبو عليّ حَسَن بن أحْمَد بن يُوسُف الأَوَقِيّ بالبيت المُقَدَّس، قال: أخْبَرَنا أبو طَاهِر أحْمَد بن مُحَمَّد السِّلَفِيّ، قال: أخْبَرَنا أبو عَبْدِ الله مُحَمَّد بن أحْمَد الرَّازِيّ، قال: أخْبَرَنا أبو عَبْد الله الحُسَين بن عَبْدِ الله بن الشُّوَيْخ الأرْمَوِيّ، قال: أخْبَرَنا القَاضِي أبو القَاسِم عَبْد الوَاحِد بن مُحَمَّد بن سُنْبُك، قال: حَدَّثَنَا أبو عليّ الحَسَن بن مُحَمَّد الأنْصَاريّ، قال: حَدَّثَنَا أبو بَكْر بن أبي الدُّنْيا (٢)، قال: حَدَّثَني أبو القَاسِم هَارُون بن أبي يَحْيَى (b) السُّلمِيّ، قال: أخْبَرَني مُحَمَّد بن زَبَّان (c)، عن مُحمَّد بن عِمْران، عن إسْمَاعِيْل بن عَبْد الله القَسْرِيّ، قال: قال خَالِدُ بن عَبْد الله القَسْرِيّ لبَنيهِ: إنَّكم قد شَرَفتُم، وقَمِنٌ (d) أنْ تُطْلَبَ إليكُم الحَوائِج، فَمن يضْمَنُ حاجَة امْرِئ مُسْلِمٍ فليطْلُبها بأمَانَةِ الله عزَّ وجلَّ.

أخْبَرَنا أبو حَفْص عُمَر بن مُحَمَّد، فيما أَذِنَ لَنا أنْ نَرْويَهُ عنْهُ، عن أبي غَالِب بن البَنَّاءِ، عن أبي مُحَمَّد الجَوْهَرِيّ - قال: أخْبَرَنا أبو عُمَر (e) بن حَيَّوْيَه، قال:


(a) ابن عساكر: بالبر.
(b) في الأصل، ب: ابن أبي نمر، والمثبت من رسائل ابن أبي الدنيا في عشرات الأسانيد، ويأتي فيما بعد (في ترجمة خالد في عبد الله القسري) على الوجه المثبت ولم أقف على ترجمته لترجيح الصواب.
(c) ذكره ابن أبي الدنيا في رسالتيه: قضاء الحوائج، ورسالة إصطناع المعروف بالياء: زيان، وترجم له الذهبي (سير أعلام النبلاء ١٤: ٥١٩ - ٥٢٠) وقيَّده بالباء الموحدة بما يوافق المثبت.
(d) ابن أبي الدنيا: قضاء الحوائج: ومن. وقمن: أي خليق.
(e) ب: أبو عمرو.

<<  <  ج: ص:  >  >>