ولوالدَيهِ ولجميع المُؤْمنِيْن والمُؤْمناتِ، والمُسْلمِيْن والمُسْلمات، ولا ينسى بل يُذكَر بالدُّعَاءِ، فإنَّ المُؤْمِن إذا قُبِضَ (a) كان كالغَريق المُتَغَوِّث (b) ينتظر دَعْوَةً صالحةً تلحَقُهُ، ولا يمُكن أحد من الجَوَاري والنِّسْوَان أنْ يكْشفْنَ عن رُؤوسهنَّ، وَأنْ يندُبنهُ في ذلك الوَقْت، بل يَشتَغلُ الكل بالدُّعَاء والاسْتِغْفَار، لعلَّ اللّهَ سُبْحَانَهُ وتعالَى يهوِّنُ عليه الأمرَ في ذلك الوَقْت، ويُيسِّرُ خُرُوجَ مُنْكرٍ ونَكِير من قبره على الرِّضَا منه، وينصرفان عنه وقد قالا له: نَمْ نَوْمَة العَرُوس فلا رَوْعَة عليكَ، ويفتحان في قبره بابًا من الجنَّة، فَضْلًا من اللّه ومِنَّة، فيفُوز فَوْزًا عَظيْمًا، ويَحُوز ثَوَابًا كَريْمًا، ويلقَى رَوْحًا وَرَيْحَانًا، ورَبًّا كَرِيمًا رَحِيْمًا.
آخر الجُزء الثَّمانيْن، ويتلُوه في أوَّل الجُزءِ الحادِي والثَّمانيْن: إسمَاعِيْل بن عَبْد المجيْد بن إسْمَاعِيْل بن محمد، أبو سَعْد القَيْسِيّ.