للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أُنَازعُ الدَّهْر ما أنْفَكُّ مُغْتربًا … عن الأحِبَّة لا يَدْرُونَ ما حَالي

في مَشْرقِ الأرض طَوْرًا ثمّ مَغْرِبها … لا يَخْطُرُ المَوْتُ من حِرْصي على بَالي

ولو قَنِعْتُ أتاني الرِّزْقُ في مَهَلٍ … إنَّ القَنُوع الغِنَى لا كَثْرةُ المَالِ

أخْبَرَنا أبو القَاسِم عبدُ الصَّمَد بن مُحَمَّد بن أبي الفَضْل قِراءَةً عليهِ، قال: أخْبَرَنا أبو مُحَمَّد طَاهِر بن سَهْل بن بِشْر الإسْفَرَاينِيّ، قال: أخْبَرَنا أبو الحُسَين مُحَمَّد بن مَكِّيّ بن عُثْمان الأزْديّ، قال: حَدَّثَنَا أبو الحَسَن مُحَمَّد بن أحْمَد بن العبَّاسِ الإِخْمِيْمِيّ، قال: أنْشَدَنا مُحَمَّدُ بن يَزِيد لأبي العَتَاهِيَة (١): [من الوافر]

عِيَالُ اللَّه أكْرمُهُمْ عليهِ … أبَثُّهُمُ المَكَارمَ في عِيَالهِ

قال مُحَمَّدُ بن يزيد: أخَذَ أبو العَتَاهِيَةِ هذا القَوْل من الحَدِيْث الّذي رُوِي (٢): إنَّ الخَلْق عِيَالُ اللَّه، فأحبُّهُم إليه أنْفَعُهُم لعِيَالهِ.

أخْبَرَنا أبو هاشِم الهاشِميّ، قال: أخْبَرَنا أبو شُجَاع عُمَر بن أبي الحَسَن مُحَمَّد بن عَبْد اللَّه البِسْطَامِيّ، قال: قَرَأتُ على أبي مَنْصُور بن خَيْرُون: أخْبركُم الخَطِيبُ أبو بَكْر (٣)، قال: أخْبَرَنا مُحَمَّدُ بن أحْمَد بن رِزْق، قال: أخْبَرَنا عُثْمانُ بن أحْمَد، قال: حَدَّثَنَا مُحمّدُ بن أحْمد بن البَرَاءَ، قال: حَدَثَنَا أحْمَدُ بن عليّ بن مَرْزُوق، قال: دَخَلْتُ على أبي العَتَاهِيَةِ في مَرَضه الّذي ماتَ [فيه] (a)، وكان له صَدِيْقًا، وكان أبو العَتَاهِيَة قد أغْمَضَ عَيْنيه، قال: فقالوا لي: كَلِّمْهُ، فقُلتُ: يا أبا إسْحاق، فلمَّا سَمِعَ صَوْتي فَتَحَ عَيْنيهِ، فقُلتُ لَهُ: أَعْزِزْ على العُلَمَاء بمصْرعك.


(a) إضافة من ب، وتاريخ بغداد.

<<  <  ج: ص:  >  >>