للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فكُن مُسْتَعِدًّا لرَيْب المَنُونِ … فكُلُّ الّذي هُوَ آتٍ قَرِيْبُ

أَلَسْنَا نَرى (a) شَهَوَاتِ النُّفُو … سِ تَفْنَى وتَبْقَى علينا الذُّنُوبُ

يخَافُ على نَفْسِهِ مَنْ يَتُوبُ … فكيفَ تُرَى حالُ مَنْ لا يَتُوبُ

أخْبَرَنا أبو جَعْفَر بن جَعْفَر البَغْدَاديّ، قال: أخْبَرَنا أبي، قال: أخْبَرَنا أبو طَاهِر أحْمَد بن سَوَّار، قال: أخْبَرَنا أبو الحُسَين بن رِزْمَة، قال: أخْبَرَنا أبو سَعيد السِّيْرَافيّ، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بن مَنْصُور، قال: أنْشَدَني الزُّبَيْر لأبي العَتَاهِيَة في النَّاسِ (b): [من الطوبل]

يا رَبّ إنَّ النَّاسَ لا يُنْصِفُونَني … فكيفَ وإنْ أنْصَفْتُهُم (c) ظَلَمُوني

وإنْ كانَ لي شيءٌ تصَدُّوا لأخْذِهِ … وإنْ جئْتُ أبْغي شَيْئَهُم مَنَعُوني

وإنْ نالَهُم بذْلي (b) فلا شُكْر عندَهُم … وإنْ أَنا لَم أبْذُل لهم شَتَمُوني

وإنْ طَرَقتني نَكْبةٌ فَكِهُوا لها (e) … وإنْ صَحِبَتْني نِعْمَةٌ حَسَدُوني

سَأمْنعُ قَلْبي أنْ يَحِنَّ إليهم … وأَحْجُبُ عنهم نَاظِري وجُفُونِي

أخْبَرَنا ابن الفَضْل الهاشِميّ، قال: أخْبَرَنا أبو سَعْد المَرْوَزيّ، إذْنًا إنْ لم يَكُن سَمَاعًا، قال: أخْبَرَنا عَبْدُ الرَّحيم بن عليّ الشَّاهِد، بقِرَاءَتي عليه بأصْبَهَان، قال: أخْبَرَنا أبو عليّ الحَسَنُ بن أحْمَد بن الحَسَن الحَدَّادُ، قال: حَدَّثَنَا أبو نُعَيْم أحْمَدُ بن عَبْدِ اللَّه الحافِظ، قال: حَدَّثَنَا أحْمَدُ بن إسْحاق، قال: حَدَّثَنَا أحْمَدُ بن مُحَمَّد الجَمَّال، قال: سَمِعْتُ الحَجَّاجَ البَارِدَ يَقُول: سَمِعْتُ الكِسَائِيَّ يُنْشد لأبي العَتَاهِيَة (١): [من البسيط]

حتَّى متَى أنا في حَلٍّ وتَرْحالِ … وطُوْلِ سَعْيٍ بإدْبار وإقْبَالِ


(a) ب: ترى.
(b) قوله: "في الناس" ساقطة من ب، وانظر الأبيات في ديوان أبي العتاهية ٤١٥، وشكري فيصل: أبو العتاهية ٣٦٤ - ٣٦٥.
(c) ديوانه: وأنا إن لم أُنصفهم، شكري: وكيف لو أنصفتهم.
(d) ديوانه وشكري: رفدي.
(e) ديوانه وشكري: بها.

<<  <  ج: ص:  >  >>