للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الحَسَن، عن أبي هُرَيْرَة، عن رسُول اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسَلَّم، قال (١): لا تَزالُ طائفةٌ من أُمَّتِي يُقاتلونَ على أبْواب بَيتِ المَقْدِس وما حَولها، وعلى أبواب أَنْطاكِيَة وما حَوْلها، وعلى باب دِمَشْقَ وما حَولها، وعلى أبوابِ الطَّالَقَان وما حَوْلها، ظَاهِرين على الحقِّ لا يُبالُون مَنْ خَذَلهم ولا مَنْ نصَرهم، حتَّى يُخْرج اللهُ كنزَهُ من الطَّالَقَان، فيُحيي بهِ دينَهُ كما أُميتَ من قَبْل.

وقَرَأت بِخَطِّ أبي عَمْرو عُثْمان بن عَبْد اللهِ بن إبْرَاهِيم الطَّرَسُوسِيّ القَاضِي: حَدَّثَنَا أبو الفضل صالِح بن يوسف العِجْلِيّ، قال: حَدَّثَنا عَبْدُ الله بن عليّ بن الجَارُوْدِ، قال: حَدَّثَنَا ابن مَسْرُور، عن ابن عُيَيْنَة، عن الزُّهْرِيّ، عن ابن المُسَيَّب، عن أبي هُرَيْرَة، قال: قال رسُول الله صَلَّى اللهُ عليه وسَلَّم: أفْضَلُ الرِبّاطِ أرْبعةٌ: عَسْقَلان، والإسْكَنْدَرِيَّة؛ وهما العَرُوسَان، وأَنْطاكِيَة.

ثم قال: لا تزالُ طائفَةٌ من المَلائِكَة يُقاتِلُونَ حولَ أَنْطاكِيَة وحَول دِمَشْق وحول الطَّالَقَانِ إلى أنْ يخرج يَأْجُوج ومَأْجُوج.

وسقَطَ ذِكْر الرَّابِعَة في رِوايَةِ القَاضِي أبو عَمْرو، وأظُنُّها: دِمَشْق (٢).

قَرَأتُ بِخَطِّ القَاضِي أبي عَمْرو عُثْمان بن عَبْد الله بن إبْرَاهِيْم الطَّرَسُوسِيّ: حَدَّثَنا أبو الحَسَن عَلَّان بن عِيسَى بن مُشْكان القَاسَانِيّ سنةَ اثنَتين وثلاثين وثَلاثِمائة، قال: حَدَّثَنَا أبي وعَمِّي، قالا: حَدَّثَنَا إسْحَاقُ بن رَاَهَوَيْه، قال: حَدَّثَنَا رَوْحُ بن عُبَادَة، قال: حَدَّثَنَا زَكَرِيَّاء بن إسْحَاق، عن عَمْرو بن دِيْنار، عن عِكْرِمَة، عن ابن عبَّاسٍ، وأبي سَعيد الخُدْرِيّ، وأبي هُرَيْرَة، قالوا: سَمِعْنا رسُول اللهِ


(١) الربعي: فضائل الشام ٧٥ (رقم ١١٢) وفيه: "باب دمشق … ولا من يضرهم".
(٢) لعل مراد ابن العديم من التصويب: طرسوس لا دمشق، لأنه أورد ذكر دمشق في الروايتين قبله.

<<  <  ج: ص:  >  >>