للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بكَيْت وَجْدًا بِهِمُ حتَّى بكَت … حَمَائمُ الأَيْكِ على أغْصَانِها

فإنْ تكُنْ صَادِقةً في نَوْحِها … مثْلي وَدَاعي النَّوْح (a) من أشْجَانِهَا

لَمْ تَلبَسُ الأطْوَاقَ في أعْنَاقِهَا … وتخْضِبُ الحِنَّاءَ في بَنَانِها

قال لي أبو بَكْر مُحَمَّد بن عَبْد العَظِيم. إسْماعِيْل بن المبُارَك أحَدُ أُمَراءِ الدَّولَتَيْن العَادِليَّة والكَامِليَّة، سَمعَ بالإِسْكَنْدَرِيَّة الحافِظَ أبا طَاهِر أحْمَد بن مُحَمَّد بن أحْمَد السِّلَفِيّ الأصْبَهَانيّ، وبمِصْر من وَالدِه، وحَدَّث. وسُئِلَ عن مَوْلدِه، فقال: في العشرين من رجَبٍ سَنَةَ تِسْعٍ وسِتِّين وخَمْسِمائَة بالقَاهِرَة، وتُوفِّيَ في شَهْرِ رَمَضَان سَنَة ستٍّ وعشرين وسِتمائة بمدِينَة حَرَّان.

أخْبَرَنا شِهَابُ الدِّين أبو المَحَامِد إسْمَاعِيْل بن حَامِد القُوصِيّ، قال: وهذا الأَمِيرُ جَمالُ الدِّين إسْماعِيْل بن مُنْقِذٍ، رِحِمَهُ اللَّهُ، كان أميرًا كَامِلًا، وكَبِيرًا فَاضِلًا، ونَدَبَهُ السُّلْطانُ المَلِكُ الكَامِل، رحِمَهُ اللَّهُ، رَسُولًا إلى الغَرْبِ، فأبَان عن نَهْضَةٍ وكِفَايَةٍ، وحُسْن سِفَارة، لِمَا كان جَامِعًا له من حُسْنِ صُوْرة وسِيْرَة، وعُذُوبَة لَفْظٍ، وسَدَاد عِبَارَة، ووَلَّاهُ وِلَايَة مَدِينَة حَرَّان، وجَمعَ له بين الوِلَايَة والإمَارَة، وتُوفِّيَ بها في شُهُور سَنَة سَبْعٍ وعشرين.

قال: ومَوْلدُه بمِصْرَ في شُهُور سَنَة تِسْعٍ وسِتِّين وخسِمائَة في العشرين من ذي القَعْدَة.

قرأتُ في تَعْلِيقٍ وَقَعَ إليَّ بخَطِّ مُرهَفِ بن مُرْهَف بن أُسامَةَ بن مُرْشِد بن مُنْقِذ، ذَيَّلَ بهِ على تَعْلِيقٍ في التَّاريخ بخَطِّ أبيِهِ مُرْهَف بن أُسامَة بن مُنْقِذ في ما حَدَثَ (b) في سَنَة سبْعِين وخَمْسِمائَة: وُلد إسْمَاعِيْل بن مُبَارَك بن كَامِل بن مُنْقِذ.

أنْبَأنَا الحافِظُ (c) أبو مُحَمَّد عبد العَظِيْم بن عَبْد القَوِيّ المُنْذِريّ، قال في ذِكْرِ


(a) ب: الشوق.
(b) " في ما حدث" ساقط من ب.
(c) ساقطة من ب.

<<  <  ج: ص:  >  >>