للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مُوسَى عن قَرَابتهِ من السُّدِّيّ، فأنْكَر أنْ لِكون ابن ابْنَته، وإذا قَرَابَته منهُ بَعِيدة، وسألتُ أبي عنه فقال: صَدُوقٌ.

قُلتُ: تَخْطئة أبي زُرْعَة مُحَمَّد بن إسْمَاعِيْل البُخاريّ في تَكْنيته: أبا إسْحاق، وقَوْله: إنَّما هو أبو مُحَمَّد، غير مُسَلَّم إليه بل يُحْتَمل أنَّهُ يُكْنَى أبا إسْحاق ويُكْنَى (a) أبا مُحَمَّد أيضًا فإنَّ هذا من الأُمُور الوَاقِعَة، فإنَّ الشَّخْصَ الواحد تكون له كُنْيَتان وثلاثةٌ، وأكْثر من ذلك فلا وَجْه لذلك.

وقد كَنَّاهُ مُسْلمُ بن الحَجَّاج، وأبو عبد الرَّحْمن النَّسَائِيّ: أبا إسْحاق، وَسَنَذْكُر ذلك إنْ شَاءَ اللَّهُ، وأمَّا تَخْطئة البُخاريّ في قَوْله: ابنُ ابْنةِ السُّدِّيّ، فلم ينْفَرد بهذا القَوْل؛ فإنَّ عليّ بن جَعْفر بن الرُّمَّانِيّ قال في الحِكايَة الّتي أسْنَدْناها عن المُعَافَى بن زَكَرِيَّاء، عن عليّ بن مُحَمَّد بن كَاس عنه: حَدَّثَنَا إسْمَاعِيْلُ ابنُ ابْنةِ السّدِّيّ، وذَكَر الحِكايَة. وتاجَ البُخاريّ مُسْلمُ بن الحَجَّاج، وأبو عبد الرَّحْمن النَّسَائِيّ، ومُحَمَّدُ بن سَعْدٍ كاتب الوَاقِدِيّ على ذلك.

أمَّا مُسْلم بن الحَجَّاج، فأخْبَرَنا زَيْن الأُمَناءَ أبو البَرَكَات إذْنًا، قال: أخْبَرَنا الحافِظُ أبو القَاسِم عليّ بن الحَسَن (١)، قال: أخْبَرَنا أبو بَكْر الشَّقّانيّ، قال: أخْبَرَنا أبو بَكْر المَغْرِبيّ، قال: أخْبَرَنا أبو سَعيد بن حَمْدُون، قال: أخْبَرَنا مَكِّيّ بن عَبْدَان، قال: سَمِعْتُ مُسلمَ بن الحَجَّاج (٢) يقُول: أبو إسْحاق إسْمَاعِيْل بن مُوسَى ابن بنْت (b) السُّدِّيّ الكُوْفيّ، حمع مَالِكَ بن أنَسٍ، وشَرِيكَ بن عَبْد اللَّه.

وأمَّا النَّسَائِيّ؛ فأخْبَرَنا أبو الحَسَن بن المُقَيِّر إجَازَةً، عن ابن نَاصِر، عن القَاضِي أبي الفَضْل جَعْفَر بن يَحْيَى بن إبْراهيم المَكِّيِّ، قال: أخْبَرَنا أبو نَصْر عُبَيد


(a) قوله: "أبا إسحاق ويكنى" ساقط من ب.
(b) الأصل: ابنت!

<<  <  ج: ص:  >  >>