اللَّه بن سَعيد بن حَاتِم بن أحْمَد الوَائِلِيّ، قال: أخْبَرَنا أبو الحَسَن الخَصِيْبُ بن عَبْد اللَّه بن مُحَمَّد بن الخَصِيْب، قال: أخْبَرَني عَبْدُ الكَريم بن أحْمَد بن شُعَيْب، قال: أخْبَرَنِي أبي أبو عبد الرَّحْمن، قال: أبو إسْحاق إسْمَاعِيْلُ بن مُوسَى ابن بِنْت السُّدِّيّ، كُوْفيٌّ ليس به بَأسٌ.
وأمَّا مُحَمَّد بن سعد، فأنْبَأنَا أبو حَفْص عُمَر بن مُحَمَّد بن طَبَرْزَد، قال: أخْبَرَنا أبو غالِب بن البَنَّاء، إجَازَةً إن لم يَكُن سَمَاعًا، عن أبي مُحَمَّد الجَوْهَرِي، قال: أخْبَرَنا أبو عُمَر بن حَيَّويَه، قال: أخْبَرَنا أحْمَد بن مَعْرُوف، قال: حَدَّثَنا الحُسَين بن الفَهْم، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن سَعْد (١)، قال: في الطَّبَقَةِ التَّاسِعة من أهْل الكُوفَة إسْمَاعِيْلُ بن مُوسَى ابنُ بنْت إسْماعِيْل بن عبد الرَّحْمن السُّدِّيّ ويُكْنَى أبا مُحَمَّد، رَوَى عن شَرِيك بن عَبْدِ اللَّه وغيره.
فبَان أنَّ مُحَمَّدَ بن إسْماعِيْل لم يَنْفرد (a) بهذا القَوْل، وبَانَ أنَّ إسْمَاعيْل بن مُوسَى كان يُعْرَفُ بابن بنْتِ السُّدِّيّ، وقَول أبي حَاتِم الرَّازِيّ لا يُشَكُّ فيه، وقد كان بين السُّدِّيّ وبين إسْمَاعِيْل بن مُوسى نَسَبٌ، فيُحْتَمل أنَّ بنْتَ السُّدِّيَّ أرْضعَته فَنُسِبَ إليها، وأنَّها رَبَّتْهُ لِمَا كان بينهما من القَرَابَة، فعُرف بكَوْنه ابنها وليسَ بابنها حَقِيْقَة، وهذا أمرٌ واقعٌ؛ فإنَّ كَثِيْرًا من النَّاسِ يُنْسَبُون إلى غير آبائهم بسبَب التَّربيِةِ، وقِصَّةُ أُسامَة بن زيْدٍ مَعرُوفة، وإذا كان مَعْرُوفًا بابن بنت السُّدِّي فلا وَجْه إلى تَخْطئة البُخاريّ والتَّصْريح بأنَّهُ أخْطَأ ولم يُخْطِئ.
أخْبَرَنا أبو الفَرَج بن القُبَّيْطِيّ في كتابهِ، قال: أخْبَرَنا أبو الحَسَن بن الآبنُوسِيِّ، قال: أخْبَرَنا أبو القَاسِم إسْمَاعِيْلُ بن مَسْعَدَة، قال: أخْبَرَنا حَمْزَةُ بن يُوسُف السَّهْمِيّ،