للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من أحدٍ إلَّا وهو يعرفُ عَيْب نفسهِ فَعِبْ (a) نفسَكَ، فقال: اعْفني يا أَمِيرَ المُؤْمنيْن، فأبَى، فقال: أنا لَجُوجٌ حَقُود حَسُودٌ، فقال عَبْدُ المَلِك: ما في الشَّيْطانِ شَرٌ مَمَّا ذَكَرَتَ.

أخْبَرَنا عُمَر بن طَبرزَد إذْنًا، قال: أخْبَرَنا أبو القَاسِم بن السَّمَرْقنديّ، إجَازَةً إنْ لم يَكُن سَمَاعًا، قال: أخْبَرَنا مُحَمَّد بن هِبَة الله، قال: أخْبَرَنا أبو الحُسَين بن الفَضْل، قال: أخْبَرَنا عَبْدُ الله بن جَعْفَر، قال: حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ، قال: حَدَّثَنَا أبو صالحِ عَبْدُ الله بن صالح، قال: حَدَّثَني مُعاوِيَةُ بن صالح، عن شُرَيْح بن عُبَيْدٍ، عن منْ حَدَّثَهُ، قال: جَاء رَجُلٌ إلى عُمَر بن الخَطَّاب، فأخْبَرهُ أنَّ أهْلَ العِرَاق قد حَصَبُوا أميرَهُم، فخرج غَضْبانًا، فصَلَّى لنا صلاةً، فسَهَا فيها حتَّى جَعَل النَّاس يقُولونَ: سُبْحَان الله، سُبْحَان الله، فلمَّا سَلَّم، أقْبَل على النَّاس فقال: مَنْ هَا هُنا من أهْل الشَّام؟ فقام رَجُلٌ، ثمّ قامَ آخرُ، ثمّ قمتُ أنا ثالثًا أو رَابعًا، فقال: يا أهْل الشَّام، اسْتَعدُّوا لأهْلِ العِرَاق، فإنَّ الشَّيْطان قد باضَ فيهم وفَرَّخَ، اللَّهُمَّ إنَّهم قد لبَّسُوا عليَّ فألْبس عليهم، وعَجِّل عليهم بالغُلَام الثَّقَفِيّ، يَحْكُمُ فيهم بحُكْم الجَاهِلِيَّةِ، لا يقبَلُ من مُحْسِنهم، ولا يتجاوَز عن مُسيئهم.

أنْبَأْنَا أبو نَصْر القَاضِي، قال: أخْبَرَنا أبو القَاسِم عليّ بن الحَسَن (١)، قال: أخْبَرَنا أبو عَبْد الله الفَرَاوِيّ، قال: أخْبَرَنا أبو بَكْر البيهَقِيّ (٢)، قال: أخْبَرَنا أبو عَبْد الله الحافِظُ، قال: أخْبَرَنا أبو العبَّاس مُحَمَّد بن أحْمَد المحبُوبِيّ، قال: حَدَّثَنَا سَعيدُ بن مَسْعُود، قال: حَدَّثَنَا يَزِيد بن هَارُون، قال: أخْبَرَنا العَوَّام بن حَوْشَب، قال حَدَّثَني حَبِيْبُ بن أبي ثَابِت، قال: قال عليّ (b) لرَجُل: لا مُتَّ حتَّى تُدرك فَتَى ثَقِيف،


(a) ابن عساكر: فعيب. وهو خطأ.
(b) تاريخ ابن عساكر: قال رجل لرجل. والمثبت هنا هو الموافق لما في دلائل النبوة.

<<  <  ج: ص:  >  >>