للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فقال: ليسَ عندي، فقال: وإلَّا أُمّ ابن السَّوَّار (٣) طَالِقٌ؟ - يعني: امْرَأة أبي السَّوَّار - فقال: ما خَرَجْتُ من عندها وأنا أنْوي طَلَاقها، فقال: وإلَّا أنْتَ بريء من الإسْلَام؟ فقال: فإلى أين أذهَبُ؟ فخَلَّى سبيلَهُ. أخْبَرَنا أبو هَاشِم عَبْد المُطَّلِب بن الفَضْل بن عَبْد المُطَّلِب الهاشِميّ، قِراءَهً عليهِ وأنا أسْمعُ، قال: أخْبَرَنا أبو سَعْد عَبْد الكَريم بن مُحَمَّد بن مَنْصُور المَرْوَزيّ، قال: أخْبَرَنا أبو طَاهِر مُحَمَّد بن عَبْد العَزِيْز العِجْلِىِّ إجَازَهً، قال: أخْبَرَنا الحُسَينُ بن عليّ الحافِظُ، قال: أخْبَرَنا أبو مُحَمَّد ابن المُقْتَدِر باللّه الهاشِميّ ببَغْدَاد، قال: حَدَّثَنَا أبو العبَّاس أحْمَد بن مَنْصُور اليَشْكُرِيّ لفظًا، قال: حَدَّثَنَا ابن الأنْبارِيّ، قال: حَدَّثَني أبي، عن أبي مُحَمَّد، عن أبي سَعيد، عن مُحَمَّد بن عبد اللّه، عن مُحَمَّد بن عُمَر، قال: أمَرَ الحَجَّاجُ بإحْضَار رَجُل من السِّجْن، فلمَّا حَضَر أمرَ بضَرْب عُنُقِهِ، فقال: أيُّها الأَمِير، أخِّرْني إلى غَدٍ، قال: وَيْحَك! وأيّ فَرَج لكَ في تأخير يوْم؟ ثمّ أمَرَ يدِّهِ إلى السِّجْن، فسَمِعَهُ الحَجَّاجُ يقُول، وهو يُذْهَبُ بهِ إلى السِّجْن: [من الطّويل]

عَسَى فَرَجٌ يَأتي بهِ اللّهُ إنَّهُ … له كُلّ يَوْم في خَليْقَته أمْرُ

قال الحَجَّاجُ: واللّه ما أخَذَهُ إلَّا من القُرْآن {كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ} (١)، وأمَرَ بإطْلَاقه.

أخْبَرَنا أبو القَاسِم عَبْد الغَنِيّ بن سُلَيمان بن بَنِيْن، قال: أخْبَرَنا أبو القَاسِم هِبَة اللّه بن عليّ البُوْصِيرِيّ، وأبو عَبْد اللّه مُحَمَّد بن حَمْد بن حَامِد - قال البُوْصِيرِيّ: أَخْبَرَنا، وقال ابنُ حَمْد: أنْبَأنَا - أبو الحَسَن عليّ بن الحُسَين بن عُمَر المَوْصِلِيّ، قال: أَخْبَرَنا أبو القَاسِم عَبْد العَزِيْز بن الحَسَن بن إسْمَاعِيْل الضَّرَّاب، ح.


(a) الأصل: وإلَّا ابن أبي السوار، وصوبه المؤلِّف في الهامش، وعند الطبرانيّ: وإلَّا أم السوار طالق.

<<  <  ج: ص:  >  >>