للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أخْبَرَنا أبو حَفْص عُمَر بن مُحَمَّد، فيما أجَازَهُ لنا، قال: أخْبَرَنا أبو القَاسِم بن السَّمَرْقنديّ، قال: أخْبَرَنا أبو بَكْر بن اللَّالِكائِيّ، قال: أخْبَرَنا أبو الحُسَين بن بِشْرَان، قال: أخْبَرَنا أبو عليّ بن صَفْوَان، قال: حَدَّثَنا أبو بَكْر بن أبي الدُّنْيا (١)، قال: حَدَّثَني أبي، قال: أخْبَرَنا مُوسَى بن دَاوُد، عن ابن لَهِيْعَة، عن بَكْر بن سَوَادَة، قال: دَخَل حُدَيْر الأَسْلميّ على أبي الدَّرْدَاء يَعُودُه، وعليه جُبَّة من صُوف، وقد عَرق فيها وهو نائم على حَصِيْر، فقال: يا أبا الدَّرْدَاء، ما يمنَعُكَ أنْ تلبسَ من الثِّيَاب الّتي يَكْسُوك معاوِيَةُ، وتتَّخذَ فراشًا؟ قال: إنّ لنا دَارًا لها نَعْملُ وإليها نَظْعَنُ، والمُخِفُّ فيها خَيْرٌ من المُثقِل.

أنبَأنَا القَاضِي أبو القَاسِم عبد الصَّمَد بن مُحَمَّد، عن أبي الحَسَن عليّ بن المُسَلَّم الفَقِيه، قال: أخْبَرَنا أبو الحَسَن بن أبي الحَديْد، قال: أخْبَرَنا جَدِّي أبو بَكْر، قال: أخبَرَنا أبو بَكْر الخَرَائِطِيّ (٢)، قال: حَدَّثَنَا العبَّاس بن عَبْد اللّه التَّرْقُفِيّ، قال: حَدَّثَنَا أبو يَزِيد، عن الفُضَيْل، قال: كان أبو هُريرَة إذا أخَذَ عَطَاءَهُ صَرَّ صُرَرًا، فبَعَثَ بصُرَّة إلى حُدَيْر وقال للرَّسُول: انْظُر ما يقُول، فلمَّا أتاهُ بها، قال: اللَّهُمَّ إنَّك تَذكُر حُدَيْرًا فاجْعَل حُدَيْرًا لا يَنساك، فسَألَ أبو هُريرَة الرَّسُول، فأخبَره، فقال: وضَعَ الشُّكْرَ عندَ مَنْ صَنَعَهُ.

كَتَبَ إلينا أبو رَوْح عَبْد المُعِزّ بن أبي الفَضْل، قال: أخْبَرَنا أبو القَاسِم زَاهِر بن طَاهِر الشَّحَّاميِّ، إجَازَةً إنْ لم يَكُن سَمَاعًا، قال: أخْبَرَنا أبو بَكْر البيهَقِيّ (٣)، قال: أخْبَرَنا أبو عَبْد الرَّحمن السُّلمِيِّ، قال: حَدَّثَنا أبو الحَسَن الكارِزِيّ، قال: أخْبَرَنا


(١) رسائل ابن أبي الدنيا (رسالة المحتضرين) ٣: ٨٣٦.
(٢) لم أقف عليه في كتب الخرائطي الثلاثة: اعتلال القلوب، ومكارم الأخلاق، ومساوئ الأخلاق. ومن طريقه أخرجه ابن عساكر في تاريخه ١٣: ٢٤٢.
(٣) شعب الإيمان ٤: ١٠٣ (رقم ٤٤٢٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>