للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قرَأتُ عليه الكَثِيْر من مَسْمُوعَاته مُدَّة مقَامي بالبَيْت المُقَدَّس، وكان

وَالدِيّ، رَحِمَهُ اللّهُ، يَحْضُر معي مَجْلِس السَّمَاع بالمَسْجِد، وذلك في سَنَة تِسْعٍ

وسِتمائة، وكانت تُعْجبُهُ قِرَاءتي الحَدِيْث؛ أوَّل ما حَضَرتُ عنده وطَلبتُ السَّمَاع

منه قال لي: هَاهُنا مَنْ يُحَدِّث غيريّ، فأعَدْتُ الطَّلَب منهُ، فأخْرَج إليَّ جُزءًا، فلمَّا

قرأتهُ مالَ إليَّ وأخْرَج إليَّ جميعَ ما كان عندَهُ من مَسْمُوعَاته، وتطفَّل (a) بذلكَ،

وكان يَجْتَمع معي جَمْعٌ وَافِرٌ للسَّمَاع منهُ، رَحِمَهُ اللّهُ.

أخْبَرَنا أبو عليّ حَسَنُ بن أحْمَد بن يُوسُف الأَوَقِيّ بالمَسْجِد الأقْصَى، قال: أخْبَرَنا أبو طَاهِر أحْمَدُ بن مُحَمَّد بن أحْمَد الأصْبَهَانِيّ بالإسْكَنْدَرِيَّة، قال: أخْبَرَنا أبو عَبْد اللّه القَاسِم بن الفَضْل بن أحْمَد بن أحْمَد بن مَحْمُودٍ الثَّقَفِيّ رَئيس أصْبَهَان، قال: أخْبَرَنا أبو طَاهِر مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مَحْمَش الزِّيَادِيّ، قال: أخْبَرَنا عَبْدُ الله بن يَعْقُوب الكَرْمَانيّ، قال: حَدَّثَنَا بَحْرُ (b) بن بَحْر الكَرْمَانيّ، قال: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بن زَيْد، عن مُجَالِد، عن الشَّعْبِيّ، عن جَابِر بن عَبْد اللّهِ (١) رَضِيَ اللّهُ عنهُما، قال: قال رسُول اللّه صَلَّى اللهُ عليه وسلَّم: إنَّكُم اليَوْم على دِيْن، وإنِّي مُكاثرٌ بكمُ الأُمَمَ، فلا تَمْشُوا القَهْقَرَى بَعْدي.

أخْبَرَنا أبو عليّ الأَوَقِيّ، قال: أخْبَرَنا أبو طَاهِر الحافِظ، قال: أخْبَرَنا الشَّيْخان: أبو الفَتْحِ مُحَمَّد بن عَبْد الوَاحِد بن عليّ الوَكِيل، وعُمَر بن مُحَمَّد بن عِلْكُوَيْه الزَّاهِد، قالا: حدَّثنا أبو بَكْر مُحَمَّد بن أَحْمَد بن عبد الرَّحْمن المُعَدَّل إمْلاءً، قال: أخْبَرَنا عَبْدُ اللّه بن جَعْفَر، قال: حَدَّثَنَا هَارُون، قال: حَدَّثَنَا أبو عَامِر العَقَدِيّ، قال: حَدَّثَنَا


(a) كذا في الأصل، ولعل الأظهر: وتفضَّل.
(b) كذا في الأصل، وتقدم ذكره (الجزء الرابع) باسم: يَحْيَى.

<<  <  ج: ص:  >  >>