للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الأَدَمِيّ، قال: حَدَّثَنَا الفَضْلِ بنُ سَهْلِ، قال: حَدَّثَنَا أبو أحْمَد الزُّبَيْرِيّ، قال: حَدَّثَنَا فُضَيْل بن مَرْزُوق، قال: سَمِعْتُ حَسَن بن حَسَن يقُول لرَجُل من الرَّافِضَة: واللَّه لئن أمْكَن اللَّهُ منكُم لتقَطعن أيْديكم وأرجْلَكم من خِلَاف ولا تُقْبل منكُم تَوْبَة.

قال ابنُ طَبَرْزَد: أخْبَرَنا أبو غَالِب أحْمَد بن الحَسَن بن البَنَّاء، إجَازَةً إنْ لم يَكُن سَمَاعًا، قال: أخْبَرَنا الحَسَنُ بن عليّ، قال: أخْبَرَنا أبو الفَضْل عُبيدُ اللَّه بن عبد الرَّحْمن بن مُحَمَّد الزُّهْرِيّ، قال: حَدَّثَنا عَبْدُ اللَّه بن إسْحَاق المَدَائِنِيّ، قال: حَدَّثَنَا الحَسَن، قال: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بن هَارُون، عن فُضَيْل، قال: سَمِعْتُ الحَسَن بن الحَسَن يقول لرَجُل من الرَّافضَة: إنَّ قَتْلكَ لقُرْبةٌ إلى اللَّهِ عزَّ وجلَّ، فقال له الرَّجُل: إنَّك تَمْزَحُ، فقال: واللَّه ما هذا بمُزَاحٍ، ولكنَّه منِّي الجِدّ.

أخْبَرَنا أبو الوَحْش بن نَسِيم في كتابهِ، قال: أخْبَرَنا الحافِظ أبو القَاسِم عليّ بن الحَسَن (١)، قال: أخْبَرَنا أبو عَبْد اللَّه الفَرَاوِيّ، قال: أخْبَرَنا أَبو بَكْر البَيْهَقِيِّ، قال: أخْبَرَنا يَحْيَى بن إبْراهيم بن مُحَمَّد بن يَحْيَى، قال: أخْبَرَنا أبو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بن يعْقُوب، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن عَبد الوَهَّاب، قال: أخْبَرنا جَعْفَر بن عَوْن، قال: أخْبَرَنا فُضَيْل بن مَرْزُوق، قال: سَمِعْتُ الحَسَن بن الحَسَن، وسَأله رَجُلٌ: ألَم يقُلْ رسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم (٢): مَنْ كُنْتُ مَوْلَاهُ فعِليٌّ مَوْلَاهُ؟ قال لي: بلَى، واللَّه لو يَعْني بذلك رسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم الإمَارة والسُّلْطان لأفْصَح لهم بذلك، فإنَّ رسُول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم كان أنْصَح للمُسْلِمين، لقال: يا أيُّها النَّاسُ، هذا وَليُّ أمْركُم، والقَائِم عليكم من بَعْدِي، فاسْمَعُوا له وأطيعُوا، واللَّه لئن كان اللَّه ورَسُوله اخْتار عَليًّا لهذا الأمر وجَعَلَهُ القَائِم للمُسْلِمين من بَعْدِه، ثمّ تركَ عليّ أمرَ اللَّه ورسُوله، لكان عليٌّ أوَّل منْ تَرَكَ أمْرَ اللَّهِ وأمْرَ رَسُولهِ.


(١) تاريخ ابن عساكر ١٣: ٦٩.
(٢) أخرجه ابن سعد في الطبقات الكبرى ٥: ٣١٩ من طريق الفضيل بن مرزوق، به.

<<  <  ج: ص:  >  >>