للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

غيرُ صَاغٍ إلى سَمَاعِ أغَانٍ … مُطْرِباتٍ ولا كَعَابِ غَوَانِ

فَهْوَ والمَجْدُ مِثْل طِرْفَيْ رِهَانٍ … أو شَقِيْقَيْن أُرْضِعَا بلِبَانِ

إنْ هُما أُجْرِبا لغَايةِ سَبْقٍ … بين غُرٍّ من المُلُوك هِجَانِ

أَقْبَلا أوَّلَيْن شَدًّا وَجَاءَ الـ … ـقَوْمُ مِن بَعْدُ في الرَّعِيْل الثَّاني

ما تَكَنَّى أبا الفَضَائِل حتَّى … فَضَلَ النَّاسَ بين قَاصٍ ودَانِ

وتَسَمَّى باسْم السَّعَادَةِ والأسْـ … ـمَاءُ مَوْصُولَةُ العُرَى بالمَعَاني

هُوَ واللَّهِ مُشْتَري فَلَكٍ أصْـ … ـبَحَ باليُمْنِ دَائمَ الدَّوَرَانِ

سَارَ في بُرْجِهِ فأَطْفَأ بالسَّعْـ … ـدَ نُحُوسَ المرِّيْخ والدَّبَرَانِ

طَرَفَ اللَّهُ عن عُلَاهُ وإنْ شَا … ءَ عَدُوًّا ما قُلْتُ عَيْنَ الزَّمانِ

وكَفَانَا فيه المُلِمَّات ما صَـ … ـوَّبَ نَجْمٌ أو لَاحَ بَرْقُ يَمَانِ

فوَحَقِّ الأَنْعام والكَهْف والطُّوْ … ر وطَه وسُورَةِ الرَّحْمنِ

لو تُركْنَا نَخْتَارُ بين الأمَانِيّ … ونَقْتَادُهُنَّ بالأَرْسَانِ

ما بَلَغْنَا في الحَدْسِ والظَّنِّ مِعَشَا … رَ سُرُورٍ نَرَاهُ رَأيَ العِيَانِ

يا كَرِيْمًا آباؤُه أُمَرَاءُ الـ … ـعُرْبِ والعُجْمِ من بَني سَاسَانِ

آلُ حَمْدَانَ سَادَةُ النَّاس مُذْ كَا … نُوا قَدِيْمًا فى سَالِفِ الأَزْمانِ

وأَحقُّ المُلُوكِ بالفَخْرِ من أضْحَـ … ـى أَمِيْرًا عَلَى بَني حَمْدَانِ

سَيِّدٌ يَشْتَرِي الثَّنَاءَ ويَخْشَى الـ … ـلَّه في سِرِّهِ وفي الإعْلَانِ

أَيْمَنُ النَّاسِ طَائِرًا يَوْمَ يَلْـ … ـقَاكَ بوَجْهٍ من مَائهِ رَيَّانِ

آثَرَ الحَمْدَ والثَّوَابَ على الأَمْـ … ـوَالِ يَحْبُو بهِنَّ والبُلْدَانِ

لَم يَدَع آسِفًا يُبَكِّي على مَا … لٍ ولا ضَيْعَةٍ ولا دُكَّانِ

لا ولا ظَامِئًا يُعَلَّلُ بالنُّغْـ … ـبَةِ بينَ الشَّرِيْبِ في الأحْيَانِ

<<  <  ج: ص:  >  >>