للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لَاحِقِ الأَيْطَلَيْنِ يَحْسِبُهُ النَّا … ظِرُ سِمْعًا يَخُوْتُ بينَ رعَانِ

أوْ قَفَاهُ حَسْنَاءَ كالظَّبْيَةِ الأدْ … مَاءِ نُورًا والشَّادِنِ الوَسْنَانِ

كَاسِيَاتٍ مُحَلَّياتٍ عُقُودَ الـ … ـدُّرِّ فَوْقَ النُّحُورِ والمَرْجَانِ

أَوْهَبُ النَّاس كُلّهِمْ لكَعَابٍ … ذات دَلٍّ أو حُلّةٍ أو حِصَانِ

لا يَرَى أنْ يَقُولَ لا أبدًا لَفْـ … ـظًا بها أو إشَارَةً ببَنَانِ

وكَرِيمُ المُزَاح إنْ حَضَر الزَّا … دُ لبَسْطِ الأكيَل والنّدْمانِ

أَقْرَبُ القَوْم منهُ مَنْ جَاءَ للحَا … جَةِ غَرْثَانَ عندَ وضْعِ الخِوَانِ

وحَفيٌّ بفتْيَةٍ ليسَ منهُمْ … غَيْرُ ماضي العَزِيْم ثَبْتِ الجَنَانِ

ووَفيٌّ بعَهْدِه طَاهِرُ القَلْـ … ـبِ جَدُودٍ في نُصْحِهِ غيْرُ وَانِ

يفتَدِيهِ بنَفْسِهِ دونَ ما تَحْـ … ـوي يَدَاهُ في المَأزِق المُتَدَاني

بهِمِ أُثْبِتَتْ قَوَاعدُ مُلْكٍ … تَامِكِ الفَرْعِ وَاطِدِ الأرْكَانِ

فتَسَلَّتْ عنهُ المُلُوكُ وحَادَتْ … عنِ ضِرَابٍ مِن دُوْنهِ وطِعَانِ

فَهُمُ عندَهُ بمَنْزِلة الإخْـ … ـوة دُونَ الأَتْرَابِ والأخْدَانِ

يُكْرِمُ الشَّيْخَ منهُمُ حينَ يلقَـ … ـاهُ ويَحْنُو عَطْفًا على الفِتْيَانِ

وَهْو في أعْيُنِ الجَمَاعَةِ كالشَّمَّـ … ـاءِ من هَضْبٍ يَلْبُنٍ أو أبَانِ

مَلِكٌ لا يَرى العتَادَ (a) لرَيْب الـ … ـدَّهْرِ غيرَ الصِّفَاحِ والأبْدَانِ

وجِيَادٍ جُرْدِ الهوَادِي وسُمُرٍ … عَاسِلَاتِ الكُعُوبِ كالأَشْطَانِ

وَاقِفٌّ هَمَّهُ على رَبِّ أحْوَا … لِ حُمَاةِ الرِّجالِ والشُّجْعَانِ

وانْتِخابِ البِيْضِ الصَّوَارِم والسُّمْـ … ـرِ العَوَالي لكُلِّ حَرْبٍ عَوَانِ

دَهْرُهُ بينَ نَثْرةٍ وحُسَامٍ … وجَوَادٍ ذي مَيْعَةٍ وسِنَانِ


(a) الأصل: العناد، والمثبت من تذكرة ابن العديم أوفق للسياق.

<<  <  ج: ص:  >  >>