للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

واسْمُ أبي الحَسَن صَافِي، مَوْلَى حُسَيْن ابن الأُرْمَوِيّ التَّاجر، أبو نِزَار البَغْدَاديّ المَعرُوف بمَلِكِ النُّحَاةِ.

ذَكَرَ لي أنَّهُ وُلِدَ ببَغْدَاد في سَنَة تِسْعٍ وثمانين وأرْبَعِمائة، في الجانب الغَرْبيّ، في مَحَلّةٍ تعرف بشَارِع (a) دَار الرَّقِيْق، ثمّ نقل إلى الجانب الشَّرْقيّ من بغداد إلى جوار الخِلَافَة (b) المُعَظَّمة، وهناك قَرَأ العِلْم (c)، وسَمِعَ الحَدِيْث من أبي طَالِب (d) الزّيْنَبِيّ، وقَرَأ عِلْم المَذْهَب على الشَّيْخ أحْمَد الأَشْنهِيّ، وقَرا عِلْم أُول الدِّين على الشَّيْخ أبي عَبْد اللَّهِ المَغْرِبيّ القَيْرَوانِيّ، وقَرأ أُصُول الفِقْه على الشّيْخ أبي الفَتْح بن بَرْهَان، وقَرَأ عِلْم الخِلَاف على الشَّيْخ الإمَامِ أَسْعَد المِيْهَنيّ، وقَرأ النَّحو على الشَّيْخ أبي الحَسَن عليّ بن أبي زَيْد الفَصيْحِيّ الإِسْتِرَابَاذِيّ، وقرأ الفَصِيْحِيُّ على عَبْد القَاهِر الجُرْجَانِيّ، وفُتِحَ له الجَامعُ ودرَّس فيه، ثُمَّ سَافَرَ إلى بِلَادِ خُرَاسَان وكَرْمَان وغَزْنَة، ثمّ دخَل إلى الشَّام، وقَدِمَ دِمشْق ثمّ خَرَج منها، ثمّ عاد إليها، واسْتَوْطَنها إلى أنْ ماتَ بها.

وذَكَرَ لي أسْماء مُصَنَّفاته: الحَاوِي في عِلْم النَّحو، مُجَلَّدَتان، العُمَد (e) في عِلْم النَّحو؛ مُجَلَّدة، المُنْتَخَب في عِلْم النَّحو، وهو كتابٌ نَفِيْسٌ، مُجَلَّدة، المُقْتَصِد في عِلْم التَّصْرِيْف، مُجَلَّدةٌ ضَخْمةٌ، أُسْلُوب الحَقّ في تَعْلِيل القِرَاءَات العَشْر وشَيء من الشَّوَاذّ؛ مُجَلَّدتان، التَّذْكِرَة السَّفريَّة، انْتَهَتْ إلى أرْبعمائة كُرَّاسَة، العَرُوض؛ مُخْتَصرٌ مُحَرَّر، مُصَنَّفٌ في الفِقْه على مَذْهَب الشَّافِعيّ حَمَّاهُ الحاكِم، مُجَلَّدَتان، مُخْتَصرٌ في أُصُول الفِقْه، مُخْتَصرٌ في أُصُول الدِّين، دِيْوَانُ مَجْمُوعٌ من شِعْره (١)، من جُمْلَته ما أنْشَدَني لنفسِه يَمْدَحُ سَيِّدنا مُحَمَّدًا رسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم.


(a) ألحقها ابن العديم في الهامش بمخرج عيَّن موضعها.
(b) ابن عساكر: جرار حرم الخلافة.
(c) ابن عساكر: العلوم.
(d) ابن عساكر: من الشريف أبي طالب.
(e) في الدر الثمين لابن الساعي ٣٥٨: العمدة.

<<  <  ج: ص:  >  >>