للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ألَا دَيِّمُوا مُوْقَ الهُدَى بَاهِرَ العُلَى … كَرِيمَ العُرَى طَلْقَ النَّقِيْبَةِ أَوْحَدا

إذا المَلَأُ الأعْلَى تَنَاجُوا بذِكْرِه … ورَامُوا هُدَاهُ كان منهُ لهُمْ هُدَى

إِلَيكَ رسُولَ اللَّهِ (a) يَمَّمْتُ نَاظِمًا … قَوَافيَ ما يَمَّمْنَ غيرَكَ مَقْصَدَا

تَعَاوَضْنَ (b) ممَّن لم يَزَل مُتَقَرِّبًا … إليكَ بمَدْحٍ لا يَزَالُ مُخَلَّدا

وحَاشَاكَ يا رَبَّ العُلَى أنْ تَرُدَّهُ … بغَيرِ الّذي سَامَى لَهُ وتَرَدَّدَا

وقد وَأَبيْكَ الخَيْرِ شرَّفْتُ مَنْطِقي … بذِكْرِكَ واسْتَبْقَيْتُ (c) مَجْدًا وسُؤدَدَا

فصَلَّى عليك اللَّهُ ما شِئْتَ هَادِيًا … وشَاءَ وما اسْتَصْرفْتَ عن مُؤْمِنٍ رَدى

أخْبَرَنا أبو هاشِم عَبْدُ المُطَّلِب بن الفَضْل، قال: أخْبَرَنا أبو سَعْد عَبْدُ الكَريم بن مُحَمَّد السَّمْعَانِيّ، قال: أَنْشَدَنِي أبو بَكْر عَبْدُ اللَّه بن مَنْصُور بن عِمْران البَاقِلَّانِيّ بوَاسط من لَفْظه، قال: أَنْشَدَنِي أبو نِزَار النَّحْوِيّ لنَفْسِه يَرْثِي أَمِيرَ المُؤْمنِيْن المُسْترشِد باللَّه: [من الطويل]

مَنِ النَّافضُ البَيْدَاءَ واللَّيْلُ دَامِسٌ … عليهِ كُلُوْحٌ ظَاهِرٌ (d) وقُطُوبُ

يَغَارُ إذا لَم تَهْجُر الشَّمْسُ ضَوْءَها … ولم تَبْدُ منها رَنَّةٌ ونَحِيْبُ

نَعَى مِن بَنِي العبَّاسِ أَرْوَعَ مَاجِدًا … كَفَاهُ تُرَاثًا بُرْدَةٌ وقَضيْبُ

أَنْشَدَنِي الشَّريفُ أبو المَحَاسِن الفَضْل بن عَقِيل الدِّمَشقيّ العبَّاسيّ، قال: أَنْشَدَنِي مَلِكُ النُّحَاةِ أبو نِزَار الحَسَنُ بن أبي الحَسَن البَغْدَاديّ الشَّافِعِيّ لنَفْسِه (١): [من الرجز]

أَتُنْكرينَ الحقَّ أُخْتَ دَارِم … إذا أَصَخْتِ لمَقَالِ عَالِمِ


(a) كتب ابن العديم فوقها: "صلى اللَّه عليه وسلم".
(b) ابن عساكر: تقاوض.
(c) ابن عساكر: واستيقنت.
(d) الأصل: طاهر، والمثبت أوفق للمعنى.

<<  <  ج: ص:  >  >>