للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لكن لَبسْتُ السَّوَادَ لمَّا … سُلِّطَ شَيْبي على شَبَابي

قَرأتُ بخَطِّ الشَّريف أبي الرِّضَا فَضْل اللَّه بن عليّ بن عُبَيْدِ اللَّه الحَسَنيّ الرَّاوَنْدِيّ في دِيْوان شِعْره، وأنْبَأنَا عنه أبو حفْص عُمَر بن عليّ بن قُشَام الحَلَبِيّ، قال: وكَتَبَ إليَّ الشَّيْخُ الأجَلُّ زَكيِّ الدِّين أبو عليّ الحَسَنُ بن طَارِق بن الحَسَن الحَلَبِيّ، أدَامَ اللَّهُ نِعْمتهُ، وقد بَعَثَ إليَّ طَبَقًا من الحَلْوَى القَاهِرِيَّة وشَيئًا من السَّعْتَريَّةِ: [من مجزوء الرمل]

قد أتَى الصَّعْتَرُ يَسْعَى … خَادِمًا للقَاهِرِيَّهْ

هُوَ مِن صَحْرَاءِ حِمْصٍ … وأرَاضِي سَلَمْيَّهْ

وَهْيَ مِن أكْرَم أرْضٍ … في البِلَادِ السَّاحِلِيَّهْ

صُنِعَتْ من كُلِّ فَنٍّ … فَهْيَ حَلْوَاءُ هَنِيَّهْ

وَهْيَ مِن أَجْمَلِ شيءٍ … يُهَادَى في الهَدِيَّهْ

والهَدَايا سُنَّةٌ قد … سَنَّهَا خَيْرُ البَرِيَّهْ

صلَّى اللَّه عليه وآله وسَلّم.

فكَتَبْتُ إليه: [من مجزوء الرمل]

مَرحَبًا بالقَاهِرِيَّهْ … خَدَمَتْهَا السَّعْتَرِيَّهْ

بينَ هَاضُومٍ لَطِيْفٍ … وحَلَاوَاتٍ شَهِيَّهْ

لِزَكِيِّ الدِّينِ فيها … صَنْعَةٌ جِدُّ سَوِيَّهْ

أصْبَحَتْ تحكي حُلَاهُ … وسَجَاياهُ الرَّضِيِّهْ

سَيِّدٌ بَذَّ جَمِيْعَ النَّـ … ـــاسِ جُوْدًا وحَمِيَّهْ

حَاطَهُ اللَّهُ إلَهِي … من أَذَى كُلِّ بَلِيِّهْ

<<  <  ج: ص:  >  >>