قال: أخْبَرَنا الشَّيْخُ الإِمَام الأجَلّ أبو عَبْد اللَّه الحُسَينُ بن عبد الرَّحْمن بن طَاهِر النَّيْسَابُوريّ، قال: أخْبَرَنا الشَّيْخُ الحافِظُ أبو القَاسِم مَكِّيّ بن عبد السَّلام بن الحُسين المقدِسِيّ، قال: أخْبَرَنا إِبْراهيم بن عُمَر البَرْمَكِيّ البَغْدَاديّ، قال: أخْبرنا أبو عَبْدِ اللَّه عُبَيْد اللَّه بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن حَمْدَان العُكْبَرِيّ، قال: أخْبَرَنا أبو بَكْر مُحَمَّد بن الحُسَين الآجُرِّيّ [. . .] (a).
نَقَلْتُ من خَطِّ عليّ بن مُرْشِد بن عليّ بن مُنْقِذ الشَّيْزَرِيّ، قال: حَدَّثَني الشَّيْخُ أبو عَبْد اللَّه الحُسَينُ بن طَاهِر بن العَجمِيّ الزَّاهِد الفَقِيه العَالَم بحَلَب، قال: قَرَأتُ على مَقْبَرَة بجَبَل الطُّور في أرْض بَيْت المَقْدِس بَيْتًا وهو في شَهْر رَبيع الأوَّل، وهو [من الطويل]
أرَى كُلَّ إنْسَانٍ يُعَلِّلُ نَفْسَهُ … إذا ما مَضَى عَامٌ سَلامَةَ قَابِلِ
قُلتُ: فمتى كان ذلك؟ قال: سَنَة اثْنَتَين وتِسْعِين، وهي السَّنَة الّتِي أخَذَ فيها الإفْرَنْجُ، لَعَنَهُم اللَّهُ، بَيْت المَقْدِس، يَوْم الجُمُعَة سَادس وعِشْرين شْهر رمَضَان من شَمَاليّها وشَرْقيّا من بُرْج يقال له بُرْج الطُّوْسيّ، فأجَازها.