للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال: أخْبَرَنا الشَّيْخُ الإِمَام الأجَلّ أبو عَبْد اللَّه الحُسَينُ بن عبد الرَّحْمن بن طَاهِر النَّيْسَابُوريّ، قال: أخْبَرَنا الشَّيْخُ الحافِظُ أبو القَاسِم مَكِّيّ بن عبد السَّلام بن الحُسين المقدِسِيّ، قال: أخْبَرَنا إِبْراهيم بن عُمَر البَرْمَكِيّ البَغْدَاديّ، قال: أخْبرنا أبو عَبْدِ اللَّه عُبَيْد اللَّه بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن حَمْدَان العُكْبَرِيّ، قال: أخْبَرَنا أبو بَكْر مُحَمَّد بن الحُسَين الآجُرِّيّ [. . .] (a).

نَقَلْتُ من خَطِّ عليّ بن مُرْشِد بن عليّ بن مُنْقِذ الشَّيْزَرِيّ، قال: حَدَّثَني الشَّيْخُ أبو عَبْد اللَّه الحُسَينُ بن طَاهِر بن العَجمِيّ الزَّاهِد الفَقِيه العَالَم بحَلَب، قال: قَرَأتُ على مَقْبَرَة بجَبَل الطُّور في أرْض بَيْت المَقْدِس بَيْتًا وهو في شَهْر رَبيع الأوَّل، وهو [من الطويل]

أرَى كُلَّ إنْسَانٍ يُعَلِّلُ نَفْسَهُ … إذا ما مَضَى عَامٌ سَلامَةَ قَابِلِ

قُلتُ: فمتى كان ذلك؟ قال: سَنَة اثْنَتَين وتِسْعِين، وهي السَّنَة الّتِي أخَذَ فيها الإفْرَنْجُ، لَعَنَهُم اللَّهُ، بَيْت المَقْدِس، يَوْم الجُمُعَة سَادس وعِشْرين شْهر رمَضَان من شَمَاليّها وشَرْقيّا من بُرْج يقال له بُرْج الطُّوْسيّ، فأجَازها.

كما أنْشَدَني: [من الطويل]

تُسَوِّفُني نفسِي سَتَعْمَلُ صَالِحًا … وأعْلَمُ أنَّ السَّوْفَ لا شَكَّ قَاتِلي

فَلِلَّهِ قَوْمٌ فَكَّرُوا فتَيقَّظُوا … ومَالُوا على اللَّذَّاتِ مَيْلَةَ قَافِل

رِجَالٌ إذا هَمُّوا أثَارُوا وقبَّلُوا … مُتُونَ مَطَايَاهُم صُدُورَ المَنَازِلِ

تَزَوَّدْ من الدُّنْيا فإنَّكَ رَاحِلٌ … ولا تَغْتَرِرْ منها بعَذْبِ المَنَاهِلِ

فكُلُّ نُعيْمٍ لا مَحَالَةَ زَائِلٌ … وكُلُّ نُعَيْمٍ زَالَ ليْسَ بطَائِلِ


(a) موضع النقط بياض في الأصل قدر أربعة أسطر، أبقاه لاستكمال الرواية فلم يتهيَّأ له إدراجها.

<<  <  ج: ص:  >  >>