رَوَى عنهُ وَلده عليّ بن الحُسَين وغيرُه. ولأبي بَكْر الصَّنَوْبَريّ إليه أبياتٌ (١).
قَرَأتُ في شَرْح شِعْر أبي فِرَاس الحَارِث بن سَعيد بن حَمْدَان، الَّذي جَمَعَهُ وشَرَحَهُ أبو عَبْدِ الله بن خَالَوَيْه أبْيَاتًا لأبي القَاسِم الحُسَين بن عليّ بن كَوْجَك العَبْسِيّ الحَلَبِيّ، قالها في سَيْف الدَّوْلَة أبي الحَسَن عليّ بن عَبْد الله بن حَمْدَان، لمَّا بَنَى الحَدَث، وسَكَن أهْلُها بها، وقَصَدَها نَقَفُور مَلِكُ الرُّوم في جُمُوع عَظِيمَة، ونَفَر إليه سَيْفُ الدَّوْلَة، فهَربَ عند إشْرَافه عليه قَبْل اللِّقَاء، وحَلَّى أصْحَابه السِّلاح، فاشْتَدَّ على سَيْف الدَّولَةِ قُرْب نَقَفُور، وذَكَرَ أبو عَبْد الله بن خَالَوَيْه بعض القَصِيدَة، وقال: إنَّها قَصِيدَةٌ يصفُ فيها الحال، كَثيرة المَحَاسِن، والأبْيَات الّتي ذَكَرَها (٢): [من الخفيف]
ولكَمْ وَقْعَةٍ قَريْتَ عُفَاةَ الـ … ـطَّيْر فيها جَمَاجِمَ الأبْطَالِ
أخْبَرَنا أبو المَحَاسِن سُليْمان بن الفَضْل بن سُلَيمان، قال: أخْبَرَنا أبو القَاسِم عليّ بن الحَسَن الحافِظ (٣)، قال: الحُسَين في عليّ بن كَوْجَك أبو القَاسِم الكَوْجَكيّ، حدَّثَ بطَرَابُلُس سَنَة تِسْعٍ وخَمْسِين وثَلاثِمائة عن أبي مَسْعُود كاتب حَسْنُون (a) المصْرِيّ، وعن أبيهِ عليّ، وأبي سَعيد النَّصِيْبِيّ، وأبي جَعْفَر بن خَلَّادَة الأنْطَاكيّ، وأَبي بَكْر أحْمَد بن مُحَمَّد الصَّنَوْبَريّ الشَّاعر، وأبي القَاسِم بن المُنْتَاب العِرَاقِيّ وغيرهم.
(a) في الأصل مجودًا: حَسُّون، والمثبت موافق لابن عساكر، وياقوت: معجم الأدباء ٤: ١٧٣٣.