للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الصِّفَةِ الَّتي أخْبَرَ اللهُ تعالَى في كتابهِ الكريم: {وَتَرَى الشَّمْسَ إِذَا طَلَعَتْ تَزَاوَرُ عَنْ كَهْفِهِمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَإِذَا غَرَبَتْ تَقْرِضُهُمْ ذَاتَ الشِّمَالِ وَهُمْ فِي فَجْوَةٍ مِنْهُ}، وقد بُنِيَ على المَوْضعِ بناءٌ عَظيمٌ حَسَنٌ واسعٌ لِمَنْ يقصدهُ من الزُّوَّار، ووُقِفَ عليه وَقْفٌ، ورُتِّبَ لهم ضِيَافَةٌ، بناهُ صَاحبُ مَرْعَش".

ومرَّ بمَدِينةِ الحَدَث:

"شاهدْتُها، ونزلْتُ في أرْضِها عندَما تَوَجَّهْتُ إلى الرُّوم".

ومرَّ بكَيْسُوم:

"قُلتُ: وقد رَأيْتُها في طَريقي إلى الرُّوم، وبينها وبين الحَدَث سَبْعَةُ فَرَاسخِ".

وزار مَدِينةَ قَيْصَريَّة:

"وسَمِعْتُ الحَكِيمَ الصَّفِيَّ سُلَيمانَ بن يَعْقُوب بن سَعِيد البَغْدادِيّ بقيصَريَّة من بَلَدِ الرُّوم يقولُ لي … ".

وأيضًا في كَلامِه على نهرِ جَيْحان؛ ومَنابعِه:

"وشاهَدْتُ مَخرجَهُ من بلَدِ الرُّوم من قَرْيَةٍ يُقالُ لها كِيْز مِيْت، قريبةٍ من مَدِينَةِ أبُلُسْتَين من شرقيّها وقِبليّها، وبينها وبين مَدِينَة أبُلُسْتَين مِقْدَارُ مِيْل، والماءُ يخرجُ من شَقِيْفِ حَجَرٍ إلى أرضٍ بين يدي الشَّقيف، وهي تنبعُ الماءَ جميعها، وعلى الشَّقِيفِ كَنِيْسَةٌ قَدِيْمَةٌ من بناءِ الرُّوم، وقد صُوِّر فيها الجَنَّة، والنَّهْرُ يخرجُ منها، ويأتي النَّهْرُ إلى مَدِينَةِ أبُلُسْتَين، فينقَسمُ قسْمَين، ويُحيطُ بالمَدِينَةِ، فإذا جاوَزها عادَ واجْتَمع، وتلقى إليهِ أنْهار متعَدِّدة منها نَهْرٌ يأتي من بَلْدَةٍ يُقالُ لها الرُّمَّان، شاهدتُها وشاهَدْتُ نَهْرَها، وهو نَهْرٌ كبيرٌ أيضًا".

وفي كلامِهِ على مَنابِع نهر سَيْحَان:

<<  <  ج: ص:  >  >>