ومنهُمْ وإنْ لم يَبْلُغْ الحُلْمَ شَافِعٌ … ألَا إنَّ بَيْتَ المَجْدِ كالشِّيْب مُرْدُهُ
أالَ عليٍّ أيُّ عقْدِ مَكَارِمٍ … لكُمْ تفْخَرُ الدُّنْيا بكُمُ إِذْ نَعُدُّهُ
وأيُّ ثناءٍ في الزَّمَانِ وسُؤْدَدٍ … لكُمُ جَلَّ حتَّى لَيْسَ يُدْرِكُ حَدُّهُ
خُلِقْتُم لهذا الأمْر حتَّى كأنَّما … وَلِيدُكُمُ دَسْتُ الإمَارةِ مَهْدُهُ
وأنْتُم سِدَادُ الثَّغْر للدِّين جُنَّة … ببَأسِكُمُ الإسْلَامُ أُرْهِفَ حَدُّهُ
لكُلْ في ذُرَى العَلْيَاءِ أرْفَعُ مَنْزِلٍ … فُوَيْقَ مَناطِ النَّجْمِ في الأُفْقِ بُعْدُهُ
فلا زلتُمُ ظِلًّا على الخلْقِ وَارِفًا … ووَارَى الّذي يبغِيكُمُ الشَّرَّ لَحْدُهُ
أنْشَدَنا مُحَمَّد بن مَحْمُّود بن الحَسَن، قال: أنْشَدَنا أبو الفَتْح بن أحْمَد الوَاسِطِيِّ، قال: أنْشَدَنا أبو عَبْدِ اللهِ الحُسَينُ بن مُحَمَّد البَارِعُ لنَفْسِه: [من الطويل]
أَللْبَارِقِ العُلْوِيّ أنْتَ … ألَا كُلُّ نَجْديّ إليَّ حَبِيْبُ
تأَلَّقَ وَجْدًا فاسْتَشَفَّ بهِ الجَوَى … جَوَانِح ما يَخْبُو لهنَّ لَهِيْبُ
فَأَقْصَدَ قَلْبي بينَهُنَّ ولم تكُنْ … سِهَامُ الهَوَى إلَّا الكِرَامَ تُصِيْبُ
أأحْبَابَنا لا القُرْبُ يُرْجَى لَدَيْكُمُ … ولا النَّفْسُ عنكُمْ بالبعَادِ تَطِيْبُ
أَبَى الشَّوْقُ إلَّا أن قَلْبي لِذِكْرِكُم … يُقَلْقلُهُ بينَ الضُّلُوع وَجِيْبُ
وأنَّ صَبَا نَجْدٍ إليكُمْ تَهزُّني .. كما اهْتزَ مِن مَرِّ النَّسِيمِ قَضِيْبُ
وإنِّي لِوَرْقَاءِ الغُصُونِ إذا دَعَت … هَدِيْلًا بمُرْفَضِّ الدُّمُوعَ مُجيْبُ
غَنِينَا معًا ثُمَّ افْتَرَقْنا كأنَّما … بِنا وَبِكُم رَيْبُ الزَّمان لَعُوْبُ
أخْبَرَنا عَبْدُ المُطَّلب بن أبي المَعَالِي، قال: أنْشَدَنا عَبْد الكَريم بن أبي بَكْر المَرْوَزيّ، قال: أنْشَدَنا أَبو المُعَمَّر المُبارَك بن أحْمَد بن عَبْد العَزِيْز الأنْصَاريّ من لفظه، ح.