ثم صِيْنَتْ بالأكُفِّ سِوَى … مُقَلٍ تَسْتَخْونُ الأُمَنَا
رشقَتْنا عن حَوَاجِبها … بسِهَام تُنْفِذُ الجُنَنَا
فاحْتَسَبْنا الأجْرَ في نَظَرٍ … آدَ بالأوْزَار أَظْهُرَنا
كم أخي نُسْكٍ وذي وَرَعٍ … جاءَ يَبْغي الحَجَّ فافْتَتَنا
أنْصِفُونا يا بني حَسَنٍ … ليس هذا منكُم حَسَنَا
لم أَحَلَّتْ مُحْرِماتكُم … بالعُيُون النُّجْل أنْفُسَنَا
قد سَمِحْنَا بالقُلُوب لكم … ليس نبغِي منكم ثَمَنَا
فاعْقِرُوْهَا باللّحَاظ إذا … شِئْتُم أنْ تَعْقِرُوا البُدُنَا
نحنُ وَفْدُ اللهِ عندَكُم … ما لكم جِيْرَانَهُ ولَنَا
لم يُجِرْنَا منكُمُ حَرَمُ … من أتاهُ خَائفًا أَمِنَا
دونَ هذا ما بنِا رَمَقُ … حَسْبُكم ما شَفَّنا وَعَنَا
أنْصِفُونا أو فسَابغ … عَدْلِ مُعِيْن الدِّين يشمَلُنا
ملكُ حَازَ العُلَى وأذَ … لَّ العِدَى واسْتَعْبَد الزَّمَنَا
أنشدَنا أبو هاشِم الصَّالِحِيّ، قال: أنْشَدَنا أبو سَعْد المَرْوَزيّ، قال: أنْشَدَني أبو الحَسَن سَعْدُ الله بن مُحَمَّد بن عليّ بن طَاهِر الدَّقَّاق المُقْرِئ من لَفْظه، وكَتَبَ لي بخَطِّه، ح.
وأنْبَأنَا أبو القَاسِمِ الحُسَينِ بن هِبَةِ الله الشَّاهِدُ، عن أبي الحَسَن سَعْد الله بن مُحَمَّد المقرِئ، قال: أنْشَدَني أبو عَبْدِ اللهِ البَارِعِ لنفسِه: [من المقتضب]
إن قلبَ عَاشِقنا … عندنا نُقلِّبُهُ
إنْ شَكَا نُعاتبُهُ … أو بَكى نُعَذِّبُهُ
دَأبُنا نُبَعِّدُهُ … والهَوَى يُقَرِّبُهُ
لَيْسَ هَجْرُنا عَجَبُ … بل رِضاهُ أعْجَبُهُ