فالبعَادُ أقرَبُهُ … والعَذَابُ أعْذَبُهُأنْشَدَنا المُحبُّ بن مَحْمُود البَغْدَاديّ، قال: أنْشَدَنا مُحَمَّد بن أحْمَد قاضي وَاسِط، قال: أنْشَدَنا أبو عَبْد الله البَارِع لنَفْسِه: [من الطويل]أُمَيْمَ هَل الدَّهْرُ الّذي مرَّ رَاجعُ … لنا بالَّذي تُطْوَى علَيهِ الصَّحَائِفُلياليَ إذ شَمْلي وشَمْلُكِ والهَوَى … جَمِيع ولم يَهْتِف ببَيْنِكِ هَاتِفُوإذ أنْتِ كالشِّعْرى ضِيَاءً وبَهْجةً … وإذْ شَعَرِيْ كاللَّيْلِ أَسْحَمُ واحِفُونحنُ كغُصْنَي بانَة طَلَّها النَّدَى … وَرِيْحَتْ فَلَانَتْ بَعْدُ منها المَعَاطِفُكلانا إذا ما أينَعَتْ ثَمَرُ المُنَى … لَهُ في غِراسِ الحُبِّ بالوَصْل قَاطِفُيَوَدُّ وِصَالي مَنْ أودُّ وِصَالَهُ .... ويشْغَفُ قلبي مَنْ لهُ أنا شَاغِفُفكم ليلَةٍ بِتْنا ضَجيْعَيْنِ لم أخَفْ … رَقِيْبًا ولم أحْفِلْ بما قالَ قَاذِفُلَهَوْتُ بخَودٍ مِنكِ خمْصَانِةِ الحشًا … تكادُ تَهِي بالخَصْرِ منها الرَّوَادِفُوقبَّلْتُ ثَغْرًا منكِ عَذْبًا مُجاجُهُ … بَرُودًا أمالتْهُ إليَّ السَّوَالفُسَكِرتُ فما أدْري ولِلحُبِّ سَوْرَةُ … أبالرَّاحَ أم ما ضُمِّنَتْهُ المَرَاشِفُوقد لفَّ عِطْفَيْنا العِناقُ كما لَوَى … [على] بَعْضِنا بالبَعْضِ للشَّوْقِ عَاطِفُعَفَفْتُ عن الفَحْشَاء فيها وإنَّني … لمَا دُوْنَها مِنِ زَلَّةٍ لمُقَارِفُإلى أنْ بَدا نُورٌ مِنَ الشَّرْق سَاطعٌ … أضَاءَ سَنَاهُ فَهْو للشُّهْبِ كَاسِفُأخْبَرَنا أبو هَاشِم عَبْدُ المُطَّلِب بن الفَضْل، قال: حَدَّثَنَا أبو سَعْد السَّمْعَانيّ، قال: سَمِعْتُ أبا عَبْد الله حَامِد في أبي الفَتْح المَدِيْنيّ يَقُول: سَمِعْتُ أبا عَبْد اللهِ البَارع النَّحْوِيّ يَقُول: وُلدتُ في سَنَة ثَلاثٍ وأرْبَعين وأرْبَعِمائة في صَفَر.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute