للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

القَاسِم بن سُوَيْد، قال: أخْبَرَنا أبو بَكْر بن الأنْبارِيّ، قال: أخْبَرَنا أبي، قال: أخْبَرَنا ابن رُسْتُم، قال: أخْبَرَنا ابن السِّكِّيْت، ونُسْخَة أبي عليّ بن البنَاء مُجَلَّدتان، وفي آخر الثَّانيَةِ منهما بخَطِّهِ: قَرأ إسْنَاد هذا الكتاب علينا الشَّيْخ الجلِيْل أبو جَعْفَر بن المُسْلِمَة، قال: أخْبَرَنا بجميعِ هذا الكتاب أبو القَاسِمِ بن سُوَيْد، وذَكَر إسْنَادَهُ، وسَمِعْتُ ذلك وأوْلَادِي: أبو نصْر، وأبو غَالِب، وأبو عبْد الله، وذَكَرَ جَمَاعَةً في جُمَادَى الآخرة سَنَة سَبْعٍ وخَمْسِين، فبابن البَنَّاءَ كان اقْتدَاؤُه وأثَره اتَّبع في سَمَاعِ هذا الكتاب، والحقُّ أبْلَج، والبَاطِل لَجْلَج، وعلى الصِّدْق نُور، ومَنْ حَمَلَهُ حَسدُه على تَكْذِيب الصَّادِقين فهو أكْذَبُ الكاذبِيْن، وفضُوحُ الدُّنْيا أهْوَنُ من فضُوح الآخرة، وعند الله يَجْتَمع الخُصُوم، {وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ} (١).

قلتُ: هذا الكَلَام من ابن الخشَّاب كأنَّهُ رَدٌّ على طَعْن طَاعنٍ قَدَحَ في رِوَايَة كتاب إصْلَاح المنطِق بهذا الطَّريق، وتكلَّم في صِحَّة إسْنَاد البَارِع، والظَّاهر عندي أنَّهُ أبو الفَضْل بن نَاصِرٍ، واللهُ أعْلَمُ.

أخْبَرَنا الشَّرِيف أبو هاشِم عَبْد المُطَّلِب بن الفَضْل، قال: أخْبَرَنا أبو سَعْد عَبْد الكَريم بن مُحَمَّد السَّمْعَانيِّ، قال: الحُسَين بن مُحَمَّد بن عَبد الوَهَّاب بن أحْمَد بن مُحَمَّد بن الحَسَن بن عَبْد الله بن القَاسِم بن عُبَيْد الله بن سُلَيمان بن وَهْبٍ الدَّبَّاس أبو عَبْد الله المعرُوف بالبَارِع، أدِيبٌ، فَاضِلٌ، حَسَنُ المعرفَة باللُّغَة والأدَب، وكان مقْرئًا؛ قرأ جَمَاعَة عليه القُرآن، وكان يَسْكُن البَدْرِيَّة، إحْدى المحالِّ الشَّرْقيَّة ممَّا يلي دار الخِلَافَة والشَّطّ.

سَمِعَ أبا عليّ الحَسَن بن غالب بن عليّ بن المُبارَك المُقرِئ، وأبا جَعْفَر مُحَمَّد بن أحْمَد بن مُحَمَّد بن المُسْلِمَة، وجَمَاعَة سواهُما، رَوَى لنا عنْهُ جَمَاعَةٌ من أصْحَابنا.


(١) سورة الشعراء، من الآية ٢٢٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>