للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عليّ بن أبي العَلَاء، قِراءَةً عليهِ وأنا أسْمَعُ، قال: قُرئ على أبي القَاسِم عُمَر بن أحْمَد بن الوَلِيد بن الأصبغَ المَنْبِجِيّ بها، قال: حَدَّثَنا عَبْدُ الرَّحْمن بن عِيسَى بن مُحَمَّد بمنبج، قال: حَدَّثَنَا أحْمَدُ بن يوسف، قال: حَدَّثَنَا سَهْل يعني ابن صالح - قال: حَدَّثَنَا قَبيْصة، عن سُفْيان الثَّوْري، عن الأَعْمَش، عن عُمَارة بن عُمَيْر، عن حُرَيْث بن ظُهَيْر، وعَبْد الرَّحمن بن مَرْثَد، عنهما جَمِيعًا أو عن أحدهما، قال: قال عبد الله: إنَّهُ أتَى علينا زَمَان لسْنَا نقضِي ولسْنَا هناك، وإنَّ الله بلَّغنا من الأُمُور ما تَرَون، فمَنْ عَرَض له فيكم بعد اليَوْم قَضَاءٌ فليقض بما في كتاب الله، فإنْ جاءَهُ بما ليس في كتابِ الله وما لَم يَقْض به نَبِيُّه، فليَقْض بما قَضىَ الصَّالِحون به، فإنْ جاءَهُ ما ليسَ في كتابِ الله ولَم يقض به نَبيُّه ولَم يقْضِ به الصَّالحونَ، فليَجْتَهد رَأيَهُ ولا يقُولنَّ: إنِّي أرَى كَذَا وكَذَا، فإنَّ الحَلَالَ بيِّن، والحَرَام بَيِّن، وبين ذلك أمُورٌ مُسْتبهَمَةٌ، فدَعْ ما يَريبُكَ إلى ما لا يَريْبكَ.

أخْبَرَنا الحُسَين بن هِبَةِ الله، قال: أخْبَرَنا أبو الحَسَن عليّ بن عَسَاكِر بن سُرُور الخَشَّاب المقدِسيِّ، قال: أخْبَرَنا القَاضِي أبو عَبْد الله الحَسَن بن أحْمَد بن عَبْد الله بن أبي الحَدِيْدِ، قال: أخْبَرَنا أبو المُعَمَّر المُسَدَّد بن عليّ الأمْلُوكيِّ، قال: أخْبَرَنا أبو القَاسِم إسْمَاعِيْل الحَلَبيِّ - يعني ابن القَاسِم بن إسْمَاعِيْل - قال: أنْشَدَنا ابن أبي خَيْرَة الرَّقِّيّ، قال: أنْشْدُونا لأبي عَمْرو بن العَلَاءِ: [من الكامل]

أَبُنَيَّ إنَّ مِنَ الرِّجالِ بَهيمَةً … في صُوْرِةِ الرَّجُلِ السَّمِيع المُبْصرِ

فَطِنٌ بكُلِّ مُصِيْبَةٍ في مَالِهِ … وإذا يُصَابُ بدِيْنهِ لَم يَشْعُرِ

بَلَغَنا أنَّ شَيْخنا أبا القَاسِم الحُسَين بن صَصْرَى تُوفِّي بُكْرَة يَوْم السَّبْت الثَّالث والعشرين من مُحَرَّم سَنَة ستٍّ وعشْرين وستِّمائة، وصُلِّي عليهِ بجَامع دِمَشْق بعد صلاة العَصْر، ودُفِنَ بسَفْح جَبَل قَاسِيون.

<<  <  ج: ص:  >  >>