للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مَوَارِيْث أهْلِ الذِّمَّة على قَسْم مَوَارِيْث المُسْلمِيْن، وكانوا قبل حَفْصٍ يَقْسمُون مَوَارِيْثهم بقَسْم أهْلِ دِينَهِم.

قال (١): وقال لنا أبو سَعيد بن يُونُس (٢): حَفْصُ بن الوَلِيدِ بن سَيْف بن عَبْدِ اللّهِ بن الحَارِث بن جُبُل (a) بن كُلَيْب بن عَوْف بن عَوْف بن مُعَاهِر بن عَمْرو بن زَيْد بن مَالِك بن زَيْد بن الحَارِث بن عَمْرُو بن حُجْر بن قيس بن كَعْب بن سَهْل بن زيْد بن حَضْرَمَوْت الحَضْرَيّ، ثمّ من بَني عَوْف بن مُعَاهِر.

كان من أَشْرف (b) حَضْرميّ بمِصْر في أيَّامِهِ، وِلَم يكُن خَلِيفَة من بعدِ الوَلِيدِ إلَّا وقد اسْتَعْمَلهُ، وكان هِشَام بن عَبْد المَلِك قد شَرَّفهُ، ونوَّه بذِكْره، ووَلَّاهُ مِصْر بعد الحُرِّ بن يُوسُف بن يَحْيَى في الحَكَم نَحْوًا من شَهْرٍ ثمّ عَزَلَهُ.

ثمّ وَفَدَ على هِشَامٍ فألْفَاهُ في التَّجْهِيْز إلى التُّرْك، فولَاهُ الصَّائِفَة فغَزَا.

ثمّ رَجَع فوَلي بَحْر مِصْر سَنَة تِسْع عَشرة ومائة، وسَنَة عشرين ومائة، وسَنَة إحْدَى وعشرين ومائة، وسنة اثْنَتَيْن وعشرين ومائة.

فلمَّا قُتِلَ كُلْثُوم بن عِيَاض القُشَيْريّ، عَامِل هِشَام على إفْرِيقِيَّة، وكان قَتْلهُ في ذِي الحِجَّةِ سَنَة ثَلاثٍ وعشرين ومائة، كَتَبَ هِشَام إلى حَنْظَلَة بن صَفْوَان الكَلْبِيّ، وكان عَامِلَهُ عليّ جُنْد مِصْر، بوِلَايَةِ إفْرِيقِيَّة، فشَخَصَ إليها، وكَتَبَ إلى حَفْص بن الوَلِيدِ بوِلَايةِ جُنْد مِصْر وأرْضها، فوَلي حَفْصٌ عليها بَقِيَّة خِلَافَة هِشَامٍ، وضِلَافَة الوَلِيد بن يَزِيد، ويَزِيْد بن الوَلِيد، وإبْراهيم بن الوَلِيد، ومَرْوَان بن مُحَمَّد إلى سَنَة ثَمانٍ وعِشرين ومائة.


(a) كذا جوَّده المصنف كما هو مجود في نشرة كتاب ابن يونس، وتقدم لابن العديم ضبطه بفتحتين.
(b) في تاريخ ابن يونس: كان أشرف.

<<  <  ج: ص:  >  >>