للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حَدَّثَ عنهُ يَزِيد بن أبي حَبِيْب، وعَمْرو بن الحَارِث، واللَّيْث بن سَعْد، وعبد اللّهِ بن لَهِيْعَة، وغيرهم.

وكان ممَّن خَلعَ مَرْوَانَ بن مُحَمَّد مع رَجَاء بن الأشْيَم الحِمْيَرِيّ، وثَابِت بن نُعَيْم بن يَزِيد بن روح بن سَلامَة الجُذَامِيِّ، وزَامِل بن عَرو الجُذَامِيِّ في عَدَدٍ من أهْل مِصْر والشَّام، قَتَلَهُ حَوْثَرَة بن سُهَيْل البَاهِليّ بمِصْرَ في شَوَّال سَنَة ثَمان وعِشْرين ومائة، وخَبَرُ مَقْتَله يَطُول.

وقال المِسْوَر الخَوْلانِيّ يُحَذّر ابن عَمّ له من مَرْوَان، ويَذكُر قَتْلَ مَرْوَان حَفْصَ بن الوَلِيد ورَجَاءَ بن الأشْيمَ ومَنْ قُتِلَ معهما من أشْرَافِ أهْل مِصْرَ وحِمْصَ (١): [من الطّويل]

وإنَّ أَمِير المُؤْمنِيْن مُسَلَّطٌ … على قتل أشْرَاف البِلادَيْن فاعْلم

فإيَّاكَ لا تَجْني من الشَّرِّ غِلْظَةً (a) … فتُودِي كحَفْصٍ أو رَجَاء بن أشْيَم

ولا خَيْرَ في الدُّنْيا ولا العَيْش بعدَهُم … وكيف وقد أضْحوا بسَفْح المُقَطَّم

قَرأتُ في كتاب الجَرْحَ والتَّعْدِيل، تأليفُ أبي مُحَمَّد عبد الرَّحْمن بن أبِي حَاتِم (٢)، وأخْبَرَنَا به أبو مُحَمَّد عبد الرَّحْمن بن عَبْد اللّه إجَازَةً، قال أنْبَأنَا مسْعُود بن الحَسَن الثَّقَفِيّ، عن أبي عَمْرو بن مَنْدَة، قال: أخْبَرَنا حَمْدُ بن عَبْد اللّه، قال: أخْبَرَنا عَبْدُ الرَّحْمن، قال: حَفْصُ بن الوَلِيدِ الحَضْرَمِيّ، أميرُ مِصْر، رَوَى عن ابنِ شِهَاب مُرْسل، رَوَى عنهُ يَزِيدُ بن أبي حَبِيْب، واللَّيْث بن سَعْد، سَمِعْتُ أبي يَقُول ذلك.


(a) المقفى: غبطة.

<<  <  ج: ص:  >  >>