قال: حَدَّثَنَا أبو بَكْر أحْمَد بن عليّ بن سَعيد بن إبْراهيم القَاضِيّ، قال: حَدَّثنا أبو زَكَرِيَّاء يَحْيَى بن مَعِيْن، قال: حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عن مُغِيرَة، قال: كان الحَكَمُ إذا قَدِمَ المَدِينَة أخْلوا له سَاريَة النَّبِيّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّم يُصَلِّي إليها.
أخْبَرَنا أبو الفَضْل مُرجَّا بن أبي الحَسَن بن هبَة اللّه الوَاسِطِيّ، قِراءَةً عليهِ بحَلَب، قال: أنبأنَا أبو طَالِب مُحَمَّد بن عليّ الكَتَّانِيّ، عن أبي الحُسَين بن الطُّيُورِيّ، قال: أخْبَرَنا أبو القَاسِم عليّ بن المحسِّن التَّنُوخِيّ، قال: أخْبَرَنا أبيّ، قال: حَدَّثَنَا أحْمَد بن عَبْد الله بن أحْمَد الوَرَّاق في نَسَب قُرَيْش للزُّبير بن بَكَّار، قال: حَدَّثَنَا أحْمَد بنُ سُلَيمان الطُّوْسيّ، قال: حَدَّثَنَا الزُّبَيْر بن بَكَّار، قال: أخْبَرَني عَمِّي مُصْعَبُ بن عَبْد اللّهِ (١)، عن مُصعَب بن عُثْمان، في نَوْفَل بن عُمَارَة أنَّ رَجُلًا منِ قُرَيْشٍ من بني أُمَيَّة، له قَدْرٌ وخَطر، لِحِقَهُ (a) دَيْنٌ، وكان لأ مالٌ، منِ نَخْلٍ وزرْعٍ، فخاف أنْ يباع عليه، فشَخَصَ من المَدِينَة يُرِيدُ الكُوفَة يَعْمدُ خَالِدَ بن عَبْدِ اللّهِ القَسْرِيَّ، وكان وَاليًا لهِشَام بن عَبْد المَلِك على العِرَاق، وكان يَبرُّ مَنْ قَدِمَ عليه من قرَيْش، لخَرَجَ الرَّجُل يُريده، فأعدَّ له هَدَايا من طُرَف المَدِينَة حتَّى قَدِمَ فَيْد، فأصْبَح بها، ونَظَر إلى فُسْطَاطٍ عنده جَمَاعَةٌ، فسَأل فقيل له الحَكَم بن المُطَّلِب - يعني ابن عَبْد اللّهِ بن المُطَّلِب بن حَنْطَب بن الحَارِث بن عُبَيْد بن عُمَر بن مَخْزُوم - وكان يَلي المَسَاعِي، فلبسَ نَعْليهِ وخَرَجَ حتَّى دَخَل عليهِ، فلَّا رآهُ قامِ إليهِ، فتَلَقَّاهُ وسَلَّم عليه، وأجْلَسَهُ في صَدْر فِرَاشه، ثمّ سَألَهُ عن مَخْرجهِ، فأخْبره بديْنهِ وما أراد من إتْيانِ خَالِد بن عَبْد اللّه القَسْرِيّ، فقال له الحَكَمُ: انْطَلِقْ بنا إلى مَنْزِلك فلو قد عَلِمتُ مَقْدمَك لسَبَقْتُكَ إلى إتيانكَ، فَمضَى معه حتَّى أتى مَنْزِلَه، فرَأَى الهَدَايا