قال (١): وكان مَنْ دَخَل عليهِ زَاوِيتَهُ في البَوَازِيْج يُحْضر له ما تيسَّر من مأكول، وكان النَّاس يُهْدُونَ له في كُلِّ سَنَة هَدَايا كَثِيْرة من بَقَرٍ وغَنَمٍ وغير ذلك، فيُطْعمها مَنْ حَضَرهُ في نصف شَعْبان.
أجَازَ لنا أبو السَّعَادَات بن أحْمَد بن المُسْتَوفِيّ (٢)، ونَقَلْتُه من خَطِّه، قال: وحُدِّثث أنَّهُ كان لنا إذا رَقي أحَدًا، قال: اللَّهُمَّ إنَّكَ تَعْلَم أنِّي عَبْدٌ لا أضرّ ولا أنْفَع، وعن أذَى بَقَّةٍ لا أدْفَع، اللَّهُمَّ فبحُسْن ظنِّهم فينا، عَافِهم (a) وعَافِينا.
قال (٣): وأنْشَدَني غير مَرَّة ولَم يُسمّ قائلهما، ووجَدْتهما لأبي سَعْد بن دُوسْت:[من البسيط]