للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بن رِفَاعَة الفَرَضِيّ المِصْرِيِّ، والحافِظُ أبو الخَطَّابِ العُلَيْمِيّ، وشُهْدَة الكَاتِبة وغيرهُم.

ورَوَى لنا أيْضًا عن أبي شُجاع البِسْطَامِيِّ بالإجَازَة، وبَلَغَنِى أنَّ له إجَازَة من القَاضِي أبي بَكْر الأنْصَاريّ، قال لي: وكانَ ثِقَةً فَاضِلًا، وكان شَيْخُنا أبو الحَسَن المقدِسِيّ يُثْنِي عليهِ، وحَدَّثَ عنهُ في تَخَارِيْجهِ وتَوَالِيْفه، وكانَ مَوْلدُهُ في سَنَة إحْدَى عَشْرة وخَمْسِمائَة.

أنْبَأنَا أبو عَبْد اللّه مُحَمَّد بن محمُود بن النَّجَّار، قال: قَرأتُ بخَطِّ حَمَّاد بن هِبَة اللّه الحَرَّانيّ: مَوْلدِ بعد ستِّين يوْمًا من سَنَة إحْدَى عَشْرة وخَمْسِمائَة.

قَرَأْتُ في تَسْمِية مَشَايخ أبي عَبْد اللّه مُحَمَّد بن سَاكِنِ الحِمْيَرِيّ بخَطِّه: الشَّيْخُ الأجَلُّ أبو الثَّنَاءِ حَمَّاد بن هِبَةِ الله بن حَمَّاد بن الفُضَيْل الحَرَّانِيّ، قَدِمَ علينا بعد سَنَة ثَلاثٍ وسَبْعِين وخَمْسِمائَة، سَألتُهُ عن مَوْلدِه فقال: سَنَة إحْدَى عَشْرة وخَمْسِمائَة، رَوَى عن الشَّيْخ أبي القَاسِم السَّمَرْقنديّ ببَغْدَاد، وسَعْد الخَيْر الأَنْدَلسُيّ الصِّيْنِيّ (١) المالِكِيِ، وأبي القَاسِم يَحْيَى بن ثَابِت بن بُنْدَار، وأبي الفَضْل بن نَاصِرِ، وأبي المُعَمَّر النَّقِيْب العَلَويّ، والقَاضِي كمال الدِّين بن الشَّهْرَزُورِيّ، والقَاضِي المَارسْتَانِيّ، وأبي الوَقْت عَبْد الأوّل بهَرَاة، وعَبْد الرَّحمن القَلْعِيِّ، وإسْمَاعِيْل بن بُكَيْر، وأبي المَحَاسِن المَسْعُودِيّ، وابن أبي عُصْرُون بدِمَشْق، وعُمَر الصَّفَّار بنَيْسَابُور، وفي شُيُوخه كَثْرةٌ، سَمِعْتُ عليهِ أجْزاءَ وأجَازَنِي.

أنْبَأنَا الحافِظُ أبو عَبْد الله مُحَمَّد بن مَحْمُود بن النَّجَّار، قال: حَمَّاد بن هِبَة اللّه بن حَمَّاد بن الفُضَيْل أبو الثَّنَاءِ التَّاجر، من أهْل حَرَّان، رَحَلَ في طَلَب الحَدِيْثِ، وسَمِعَ الكَثِيْر بالعِرَاق والشَّام ومِصْر وخُرَاسَان، وكَتَبَ بخَطِّه، وحَصَّل النُّسَخ، وكان فيه فَضْلٌ وأدبٌ، ويقُول الشِّعْر.


(١) شهر بذلك لارتحاله إلى الصين.

<<  <  ج: ص:  >  >>