للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ونَقَلْتُ نَسَبَهُ هكذا من خَطِّ الوَزِير أبي القَاسِم الحُسَين بن عليّ المَغْرِبيّ، وبَيَّض ما بين: عُبَيْد ابن، وبين: ابن عَدِيّ، وضَبَّبَ عليه، إمَّا لأنَّهُ لَم يَعْرف اسْم مَنْ بينهما، وإمَّا لأنَّهُ شَكَّ في ذلك، ووَقَعَ إليَّ نَسَبَهُ بغير خَطِّ الوَزِير أبي القَاسِم، وذَكَرَ نَسَبهُ مُتَّصِلًا إلى عُبَيْد بن عَدِيّ بن أُسامَة هكذا إلى تَغْلِب.

قال الوَزِير أبو القَاسِم (١) ونَقَلْتُه من خَطِّهِ: وبعضُ حُسَّادِ هؤلاءِ القَوْم يَرْميهم بالدِّعْوَة (٢)، ويقُول إنَّهم مَوَالِي إسْحاق بن أَيُّوب التَّغْلِبِيّ! وذلك بَاطِلٌ، وأصْلُهُ أنَّ كَثِيْرًا منهم أسْلمُوا على يَدِ إسْحاق هذا فتطرَّق القَوْل عليهم لأجْل ذلك، وقد قال الشَّاعرُ (٣): [من البسيط]

إنَّ العرَانين تلْقاها مُحَسَّدَةً … ولَن تَرَى للئام النَّاسِ حُسَّادا

قال الوَزِيرُ (٤): وحَدَّثَني أبي، قال: سَألْتُ الحُسَين بن بَكْر الكِلابِيّ النَّسَّابَة - قال: وكان أحْفَظ خَلْقِ اللهِ لأنْسَاب العَرَب وأخْبَارها ومَثَالِبها ومَنَاقِبها - عن السَّبَب في اسْتِرْذَالِ العَرَب غَنِيًّا وبَاهِلَة، فقال: واللهِ إنَّ فيهما لفَضْلًا غَزِيرًا،


= ١٥١، الهمذاني: قطع تاريخية من عنوان السير ١٢١، ابن الأثير: الكامل ٧: ١٨٨، ٢٧١، ٣٣٣ - ٣٣٤، ٣٦٢، ٤١٩، ٤٥٣ - ٤٧٧، ابن خلدون: العبر ٦: ١٦١، ١٦٩، محسن الأمين: أعيان الشيعة ٢٧٧ - ٢٢٩.
(١) هذا النص والذي يليه هما مما ضاع من كتاب أدب الخواص للوزير المغربي، إذ وصلنا الجزء الأول منه، ونقل ابن خلكان النص الثاني منهما في كتابه وفيات الإعيان (٤: ٩١)، ونصّ على أنه من كتاب أدب الخواص، وفي ترجمة سعيد بن حمدان الآتية في هذا الكتاب (الجزء التاسع) يذكر ابن العديم أنه أخذه من كتاب المأثور في ملح الخدور للوزير ابن المغربي، ولعل ابن المغربي أدرجه في كتابيه المذكورَيْن.
(٢) الدِّعْوة بالكسر: الاتهام في النسب. لسان العرب، مادة: معد.
(٣) ينسب بيت الشعر لعمر بن لجأ التيمي (الحماسة البصرية ١: ٤٤٦، وفيات الأعيان ٦: ٢٨٣)، ونسبه المرزباني (معجم الشراء ٣٦٩) للمغيرة بن حبناء التميمي.
(٤) في الضائع من كتاب أدب الخواص للوزير المغربي، انظر وفيات الأعيان ٤: ٩١.

<<  <  ج: ص:  >  >>