للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال أبو عُمَر (١): قال شُعْبَة: سألتُ الحَكَم: أَشَهِدَ أبو أَيُّوبَ صِفِّيْن؟ قال: لا، ولكنَّه شَهِدَ النَّهْرَوَان. وغيره يقُول: شَهِدَ صِفِّيْن مع عليّ رضِيَ اللهُ عنهُ. وقال ابنُ الكَلْبيّ وابن إسْحاق: شَهِدَ أبو أَيُّوب مع عليّ الجَمَل وصِفِّيْن، وكان على مُقَدِّمته يَوْم النَّهْروان، ولأبي أَيُّوب عَقِبُ.

أخْبَرَنا أبو مُحَمَّد عبد الرَّحْمن بن عَبْد الله بن عُلْوَان، قال: أخْبَرَنا أبو الفَتْح عُمَر بن عليّ في مُحَمَّد بن حَمُّوْيَه، قال: أخْبَرَنا عَبْدُ الوَهَّاب بن إسْمَاعِيْل الصَّيْرَفِيّ، قال: أخْبَرَنا أبو بَكْر أحْمَدُ بن عليّ بن عَبْد الله بن خَلَف، قال: أخْبَرَنا أبو عبد الرَّحْمن مُحَمَّد بن الحُسَين السُّلَمِيّ، قال: خَالِد بن زَيْد، أبو أيُّوب الأنْصَاريّ، من أهْلِ الصُّفَّة.

قال مُحَمَّد بن جَرِير الطَّبَريّ (٢): وهو خَالِد بن زَيْد بن كُلَيْب بن ثَعْلَبَة بن عَبْد عَوْف بن غَنْم بن مَالِك بن النَّجَّار، شَهِدَ بَدْرًا والعَقَبَةَ والمَشَاهِد كُلّها، تُوفِّي بالقُسْطَنْطِينِيَّة سَنَة اثْنَتَيْن وخَمْسِين.

قال أبو عبد الرَّحْمن: أخْبَرَنا أبو عَبْد الله عَبْد الله بن مُحَمَّد بن حَمْدَان العُكْبَرِيّ، قال: أخْبَرَنا ابن مَنِيع، قال: حَدَّثَنَا سَعيد بن يَحْيَى، قال: حَدَّثَنَا ابن عَوْن إسْحاق، قال: أبو أَيُّوب خَالِد بن زَيْد بن كُلَيْب بن ثَعْلَبَة بن عَبْدِ عَوْف بن جُشَمِ بن غَنْم بن مَالِك بن عَمْرو بن الجَمُوح، وهو ممَّن شَهِدَ بَدْرًا من الأنْصَار، وشَهِدَ مع عليٍّ الجَمَل وصِفِّيْن ونَهْرَوان، وماتَ بأرْض الرُّوم زَمَن مُعاوِيَة سَنَةَ اثْنَتَيْن وخَمْسِين، ودُفِنَ في أصْلِ سُور قُسْطَنْطِينِيَّة، وغَزَا في تلك الغَزْوة مع يَزِيد بن مُعاوِيَة، فلمَّا دُفِنَ قالت الرُّومُ: لقد مات فيكم عَظِيم، قال يَزِيد: اكْبتُوهُم


(١) الاستيعاب ٤: ١٦٠٦.
(٢) لم أقف عليه في تاريخ الطبري، وذكر الطبري اسمه كاملًا في خبر نزول الرسول صلى الله عليه وسلم بداره. تاريخ الطبري ٢: ٣٩٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>