للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقولُوا: هذا رَجُلٌ من أصْحَاب مُحَمَّد صَلَّى اللهُ عليه وسلَّم، من أقْدَمهم إسْلامًا، وقد قَبَرناهُ حيثُ رَأيتُم، واللّه لئن مُسَّ لا يُضْربُ نَاقُوس بأرْض الرُّوم ما كانت لنا مَمْلَكَة، فكانُوا إذا أمْحلُوا كَشَفُوا عن قَبْره فُمطِروا، وبَنَي الرُّوم على قَبْره بناءً، وعَلَّقُوا عليه أرْبَعَة (a) قَنَادِيْل تُسْرَجُ.

وقال: سَمِعْتُ أحْمَد بن سَعيد المَعْدَانِيّ يَقُول: سَمِعْتُ عُبَيْد الله بن مُحَمَّد البُزْنَانِيّ يَقُول: سَمِعْتُ أحْمَد بن سَيَّار يَقُول: سَمِعْتُ عُبَيْد اللهِ بن يَحْيَى بن بُكَيْر يَقُول: أُمُّ أبي أَيُّوب الأنْصَاريّ هِنْد بنت سَعْد بن قَيْس بن الخَزْرَج (b).

أخْبَرَنا أبو بَكْر بن أبي الفَضْل، وأبو الحَسَن مُحَمَّد بن أبي جَعْفَر - قال أبو بَكْر: أخْبَرَنا أبو القَاسِم الحافِظ (١). وقال أبو الحَسَن: أنْبَأنَا أبو المَعَالِي بن صَابِر - قالا: أخْبَرَنا أبو القاسِم النَّسِيبُ، قال: أخْبَرَنا رشَاء بن نَظِيف، ح.

وأخْبَرَنا أبو القَاسِم بن بنيْن، قال: أخْبَرَنا أبو القاسِم البُوْصِيرِيّ، وأبو عَبْد الله بن حَمْد، قالا: أخْبَرَنا أبو الحَسَن الفَرَّاء - قال ابنُ حَمْد: إجَازَةً، قال: أخْبَرَنا عَبْدُ العَزِيْز بن الحَسَن - قالا: حَدَّثَنا الحَسَن بن إسمَاعِيْل، قال: حَدَّثَنَا أحْمَدُ بن مَرْوَان (٢)، قال: حَدَّثَنا أحْمَدُ بن عليّ المقرِئ، قال: حَدَّثَنَا الأصْمَعِيُّ، عن أَبِيهِ، عن جَدِّهِ، أنَّ أبا أَيُّوب (ح) الأنْصَاريّ، وهو خَالِد بن زَيْد، غَزَا بلاد الرُّوم فمات بالقُسْطَنْطِينِيَّة، فقُبِرَ مع سُور المَدِينَة، وبُني عليه، فلمَّا أصْبَحُوا أشْرَف عليهم الرُّوم، فقالوا: يا مَعْشَرَ العَرَب، قد كان لكم اللَّيْلة شَأنٌ!؟ فقالوا: ماتَ رَجُل من أكَابِر أصْحَاب نَبِيِّنا صَلَّى اللهُ عليه وسلَّم، وواللهِ لئن نُبِشَ لا ضُرِبَ بناقُوْس في بلَادِ العَرَب، قال: فكان الرُّوم إذا أمْحَلُوا كَشَفُوا عن قبره فأُمْطِرُوا.


(a) الأصل: أربع.
(b) بعده في الأصل بياض قدر ثلاثة أرباع الصفحة، وكذا الصفحة بعدها بأكملها.
(c) في الأصل: عن أبي أيوب، والمثبت من كتاب المجالسة وتاريخ ابن عساكر.

<<  <  ج: ص:  >  >>