للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أقرَّ بما لَم يأتهِ المَرْءُ أنَّهُ … رَأى القَطْعَ خَيْرًا مِن فَضِيْحَةِ عَاشِقِ (a)

ولولا الّذي قد خِفْتُ من قَطْعِ كَفِّهِ … لأُلْفِيْتُ (b) في أمْرِ الهَوَى غيرَ نَاطِقِ

إذا بدَتِ الرَّايَاتُ للسَّبْقِ في العُلَى (c) … فأنْتَ ابنَ عَبْدِ اللهِ أوَّلُ سَابِقِ

فلمَّا قَرأ خَالِد الأبْيَاتَ عَلمَ صِدْقَ قَوْله، فأحْضَر أوْلِيَاء الجَارِيَة، فقال: تُزَوِّجُوا يَزِيد فَتاتكُم؟ فقالوا: أمَّا وقد ظَهَر عليه ما ظَهَر فلا، فقال: لئن لَم تُزوِّجُوه طَائعين لتُزَوجُنَّه كَارِهين، فزَوَّجُوه ونَقَد (d) خَالِدٌ المَهْرَ من عنده.

أخْبَرَنا عَتِيق بن أبي الفَضْل السَّلَمَانِيّ، قال: أخْبَرَنا عليّ بن الحَسَن (١)، ح.

وحَدَّثَنَا أبو الحَسَن مُحَمَّد بن أحْمَد بن عليِّ، قال: أنْبَأنَا أبو المَعَالِي عَبْد الله بن عبد الرَّحْمن، قالا: أخْبَرَنا أبو القَاسِم عليّ بن إبْراهيم العَلَويّ، قال: أخْبَرَنا رَشَاءُ بن نَظِيْف بن مَا شَاء الله المُقْرِئ المَعَرِّيّ، قال: أخْبَرَنا الضَّرَّابُ أبو مُحَمَّد الحَسَنُ بن إسْمَاعِيْل، قال: حَدَّثَنَا أبو بَكْر أحْمَدُ بن مَرْوَان (٢)، قال: حَدَّثَنَا أحْمَد بن عَبْدَان، قال: حَدَّثَنا عَبْدُ الرَّحْمن، قال: سَمِعْتُ الأصْمَعِيَّ قال: قال أعْرَابيٌّ لخَالِد بن عَبْد اللهِ القَسْرِيّ: أصْلَح اللهُ الأَمِير، لَم أَصُنْ وَجْهي عن مَسْألتك (e)، فمنْ وَجْهك عن رَدِّي، وضَعْنِي من مَعْرُوفكَ حيث وضَعْتُكَ من رَجَائي، فأمَرَ له بما سَأل.

ودَخَلَ إليه أعْرَابيٌّ ومعه جِرَابٌ، فقال: أصْلَح اللهُ الأَمِير، يأمُر لي بملءِ جِرَابي دَقِيقًا؟ فقال خَالِد: امْلؤوه دَرَاهِم، فخرَجَ على النَّاسِ، فقيل له: ما صَنَعْتَ في حَاجتكَ؟ قال: سَألْتُ الأَمِيرَ ما أشْتِهي فأمَرَ لي بما يَشْتَهي.


(a) الخرائطي: فضيحة عاتق.
(b) الخرائطي: لألقيت.
(c) الخرائطي: في السبق للعلى.
(d) الخرائطي: ونقل.
(e) الدينوري: لم أصن مسألتي عن وجهك!.

<<  <  ج: ص:  >  >>