للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

وَبهِ تَوْفِيقِي

أخْبَرَنا أبو الحَجَّاج يُوسُف بن خَلِيل بن عَبْد الله، قال: أخْبَرَنا أبو القَاسِم يَحْيَى بن أَسْعَد بن بَوْش، قال: أخْبَرَنا أبو العِزّ بن كَادِش، قال: أخْبَرَنا أبو عليّ الجَازِرِيّ، قال: أخْبَرَنا المُعَافَى بن زَكَرِيَّاء (١)، قال: حَدَّثَنَا الحُسَينُ بن القَاسِم الكَوْكَبِيّ، قال: حَدَّثَنَا أبو جَعْفَر أحْمَد بن عُبَيْد بن نَاصِح، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن عِمْران، عن أَبِيهِ، قال: كَتَبَ خَالِد بن عَبْدِ اللهِ القَسْرِيّ إلى أَبَان بن الوَلِيد البَجَليّ، وكان قد وَلَّاهُ المُبارَكِ: أمَّا بَعْدُ؛ فإنَّ بالرَّعِيَّةِ من الحاجَةِ إلى وُلاتها مثل الّذي بالوُلَاة من الحاجَة إلى رعِيَّتها، وإنَّما هُم من الوَالي بمَنْزِلةِ جَسَده من رَأسه، وهو منهم بمَنْزِلةِ رَأسهِ منِ جَسَده، فأحْسِنْ إلى رَعيَّتكَ بالرِّفْق بهم، وإلى نَفْسك بالإحْسان إليها، ولا يكُونُنَّ هُم إلى صَلَاحهم أسْرَعَ منك إليه، ولا عن فَسَادهُم أدْفَعَ منكَ عنه، ولا يَحْملكَ فَضْلُ القُدْرة على شِدَّةِ السَّطْوَة بمَن قَلَّ ذَنْبُه، ورجَوْتَ مُرَاجَعته، ولا تَطْلب منهم إلَّا مثْلَ الّذي تَبذلُ لهم، واتَّقِ الله في العَدْلِ عليهم والإحْسان إليهم، فـ {إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ} (٢)، أصْرم فيما عَلِمْتَ، واكْتُب إلينا فيما جَهلْتَ يأتكَ أمْرُنَا في ذلك إنْ شَاءَ اللهُ، والسَّلام.

أنْبَأنَا أبو اليُمْن الكِنْدِيّ، قال: أخْبَرَنا أبو البَرَكَات بن الأنْمَاطِيّ، إجَازَةً إنْ لم يَكُن سَمَاعًا، قال: أَخْبَرَنا أبو بَكْر الشَّامِيّ، قال: أخْبَرَنا أبو الحَسَن العَتِيْقِيّ، قال: أخْبَرَنا يُوسُف بن أحْمَد بن يُوسُف، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن عَمْرو العُقَيْلِيّ،


(١) الجليس الصالح ٣: ١٩٩ - ٢٠٠، وفي تاريخ ابن عساكر ١٦: ١٦٠.
(٢) سورة النحل، من الآية ١٢٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>