للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال: وحَدَّثَنَا الأصْمَعِيُّ، قال: وسَمِعْتُ شَبِيْبَ بن شَيْبَة يَقُول: وَلِيَ خَالِدٌ العِرَاق بضْع عَشرة سَنَةً من قِبَل هِشَام بن عَبْد المَلِك. قال: وكان سبَب عَزْلهِ أنَّ امْرأةً أتَتْ خَالِدًا فقالت له: إنّ غُلَامَك فُلَانًا توثَّب عليَّ وهو مَجُوْسِيٌّ، فأكْرَهني على الفُجُور وغَصَبني نَفْسِي، فقال: كيفَ وَجَدْتِ قُلْفَتَهُ؟ فكَتَبَ بذلك حَسَّان النَّبَطِيُّ إلى هِشَام بن عَبْد المَلِكِ فعَزَلَهُ ووَلَّى يُوسُف بن عُمَر العِرَاق.

أخْبَرَنا أبو القَاسِم عبْدُ الصَّمَد بن مُحَمَّد، فيما أَذِنَ لنا في روَايَته عنْهُ، قال: أخْبَرَنا أبو الحَسَن عليّ بن أحْمَد الغَسَّانِيّ، إجَازَةً إنْ لم يَكُن سَمَاعًا، قال: أخْبَرَنا أبو الحَسَن بن أبي الحَدِيْد، قال: أخْبَرَنا جَدِّي أبو بَكْر، قال: أخْبَرَنا أبو مُحَمَّد بن زَبْر، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن يُونُس، قال: حَدَّثَنَا الأصْمَعِيُّ، قال: حَدَّثَنَا شَبِيْبُ بن شَيْبَة، قال: خَطَبَ خَالِد بن عَبْدِ الله القَسْرِيّ فقال وهو على المِنْبَر يسُومُونني أنْ أقتد من كاتبي، وإنْ أقَدْت منه لقد أقَدْتُ من نَفْسِي، وإنْ أقَدْتُ من نَفْسِي لقد أقاد أَمير المُؤْمنِيْن من نَفْسِه، وإنْ أقاد أَمير المُؤْمنِيْن من نفسهِ لقد أقادَ رسُول اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّم من نَفْسِه، ولئن أقَاد رسُول الله صَلَّى اللهُ عليه وسلَّم من نَفْسِه ليقيْدن هَاه هَاه هاه، يُومِئ بيَده - أو قال: بإصْبَعه - إلى فَوْق، جَلَّ رَبُّنا وتَعالَى عُلُّوًا كبيرًا.

أنْبَأنَا أبو المَحَاسِن سُليْمان بن الفَضْل، قال: أخْبَرَنا عليّ بن الحَسَن (١)، قال: أخْبَرَنا أبو غَالب المَاوَرْدِيّ، قال: أخْبَرَنا مُحَمَّد بن عليّ السِّيْرَافيّ، قال: أخْبَرَنا أحْمَد بن إسْحاق النَّهَاوَنْدِيّ، قال: حَدَّثَنَا أحْمَدُ بن عِمْران، قال: حَدَّثَنَا مُوسَى بن زَكَرِيَّاء، قال: حَدَّثَنَا خَليفَة بن خَيَّاط (٢)، قال: قُتِلَ خَالِد سَنة ستّ وعشرين ومائة، وهو ابنُ نحو ستِّين سَنَةً.


(١) تاريخ ابن عساكر ١٦: ١٦٢.
(٢) تاريخ خليفة ٣٥١.

<<  <  ج: ص:  >  >>