وقال: وحَدّثَنا أبو الأزْهَرِ، قال: حَدَّثَنا عَبْدُ المَلِك الحريّ، ح.
قال: وحدَّثَنَا يُونُسُ بن حَبِيْب، قال: حَدَّثَنَا أبو دَاوُد، ح.
قال: وحَدَّثَنَا الصَّغَانِيُّ، قال: حَدَّثَنَا يُونُس بن مُحمَّد وعَفَّان، ح.
قال: وحَدَّثَنَا أبو أُمَيَّة، قال: حَدَّثَنَا أبو نُعَيْم وعُبيدُ الله، قالوا: حَدَّثَنا القَاسِم
ابن الفَضْل الحُدَّانِيّ، عن أبي نَضْرَة، عن أبي سَعيد، قال: قال رسُول اللّهِ صَلَّى
اللهُ عليهِ وسَلَّم (١): تمرُق مَارِقَه عند فُرقةٍ من المُسْلِمِيْن يقتُلهم أَوْلَى الطَّائِفَتين بالحَقِّ.
معناهم واحد.
وقال أبو عَوَانَة: رَوَى أبو أحْمد الزُّبيرِيّ، عن سُفْيان، عن حَبِيْب بن أبي ثَابِت، عن الضَّحَّاك المشْرَفيّ (a)، عن أبي سَعيد الخُدْرِيّ (٢)، عن النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسَلَّم في حَديثِ ذكَر فيهِ: قَوْمًا يخرجُونَ على فرْقَة مُخْتلفةٍ، يقتُلهُم أقْربُ الطَّائِفَتَيْن من الحَقّ.
قال: رَواهُ مُسْلم (٣)، عن القَوَارِيرِيّ، عن أبي أحْمَد.
قال أبو عَوَانَة: في هذا الحَدِيْث دليل أنَّ عليًّا كان الحَقّ له فيما كان بينَهُ وبين مُعاوِيَة، وأنَّ أصْحَابَهُما كانوا على الإسْلَام، ولم يَخْرجُوا من الإسْلام بمُحاربة بَعْضم بَعْضًا.
(a) بالفاء، نسبة إلى مشرف بطنَّ من همدان، انظر: مقائل الطالبيين للأصفهاني ٨٣، والأنساب للسمعاني ١٢: ٣٧٤، سير أعلام النبلاء ٤: ٦٠٤.