للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الّذي ضمنَ لك أنْ يُؤدِّي إبلَكَ؛ أمَا إنَّهُ قد أدَّاها سَالمِةً، قال: قُلتُ: رَحِمَهُ اللهُ، قال: أجَل فرَحِمَهُ اللهُ.

أنْبَأنَا أبو القَاسِم عَبْدُ الصَّمَد بن مُحَمَّد بن أبي الفَضْل الأنْصَاريّ القَاضِي في كتابهِ، قال: أنْبَأنَا أبو القَاسِم زَاهِر بن طَاهِر الشَّحَّاميِّ، قال: أخْبَرَنا أبو سَعيدٍ (a) الجَنْزَرُودِيّ، قال: أخْبَرَنَا أبو سَعْد مُحَمَّد بن بِشْرٍ البَصْرِيّ، قال: أخْبَرَنا مُحَمَّدُ بن إِدْرِيس السَّاميِّ، قال: حَدَّثَنَا سُوَيْدُ بن سَعيد، عن الأوْزَاعِيّ، عن يَحْيَى بن أبي كَثِيْر أنَّ خُرَيْم بن فَاتِك الأسَدِيّ أتَي النَّبِيّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال (١): يا نَبيّ اللهِ، إنِّي لأُحبُّ الجَمَال حتَّى إنِّي لأُحبُّهُ في شِرِاك نَعْلي وجِلَازِ (b) سَوْطي، وإنَّ قَوْمي زَعمُوا أنَّهُ من الكِبْر؟ قال: ليسَ الكِبْرُ أنْ يُحبَّ أحَدكم الجَمَالَ، ولكن الكِبْرَ إنْ يَسْفَه الحَقَّ ويَغْمَصَ النَّاس.

أنْبَأنَا أبو حَفْص عُمَر بن مُحَمَّد، قال: كَتَبَ إلينا أبو غَالِب أحْمَد بن الحَسَن بن البَنَّاء، عن أبي مُحَمَّد الجَوْهَرِيّ، قال: أخْبَرَنا أبو عُمَر بن حَيَّوْيَه، قال: أخْبَرَنا أحْمَدُ بن مَعْرُوف، قال: حَدَّثَنَا الحُسَين بن الفَهْمِ، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن سَعْد (٢)، قال في الطَّبَقَةِ الرَّابِعة: خُرَيْم بن فَاتِك، والفَاتِكُ جَدّ جَدّه؛ وهو خُرَيْم بن الأخْرَم بن شَدَّاد بن عَمْرو بن الفَاتِك -وهو القُلَيْبُ- ابنِ عَمْرو بن أسَد بن خُزَيْمَة، وخُرَيْم هو أبو أيْمَن بن خُرَيْم الشَّاعر، وكان الشَّعْبِيّ يَرْوي عن أيْمَن بن خُرَيْم، قال: إنَّ أبي وعَمِّي شَهِدَا بَدْرًا وعَهِدَا إليَّ أنْ لا أقاتِلَ. قال مُحَمَّد بن عُمَرَ: وهذا ممَّا لا يُعْرفُ عندنا، ولا عند أحدٍ ممَّن له عِلْم بالسِّيْرَة أنَّهما


(a) في الأصل: أبو سعد، وتقدم التعليق عليه في غير موضع.
(b) في الأصل بالحاء: حلاز، وانظر لسان العرب، مادة: جلز.

<<  <  ج: ص:  >  >>