من كُلِّ هَالكٍ، فإلى اللَّهِ فأنيبُوا، وإليه فارْغبُوا، ونَظره إليكُم في البَلَاء، فانْظُروا فإنَّ المُصَاب من لَم يُجْبَر، وانْصَرف. فقَال بَعْضُهم لبعضٍ: تَعْرفُونَ الرَّجُل؟ فقال أبو بَكْرٍ وعليٌّ: نَعم، هذا أخُو رسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم الخَضِر عليه السَّلام.
قال البَيْهَقِيّ: عُبَادَة بن عبد الصَّمَد ضَعِيْف وهذا مُنْكَرٌ بمرَّة.
أخْبَرَنَا أبو جَعْفَر يَحْيَى بن جَعْفَر بن الدَّامَغَانِيّ بحَلَب، قال: أخْبَرَنَا أبي، قال: أخْبَرَنَا أبو طَاهِر بن سَوَّار، قال: أخْبَرَنَا أبو الحُسَين بن رِزْمَة، قال: أخْبَرَنَا أبو سَعيد السِّيرافيّ، قال: حَدَّثَني مُحَمَّد بن مَنْصُور، قال: حَدَّثَنَا الزُّبَيْر -يعني: ابن بَكَّار- قال: حَدَّثَنِي أبو الحَسَن عليِّ بِن المُغِيرَة، عن هِشَام بن مُحَمَّد بن السَّائب، عن أَبِيهِ، قال: أوَّل نَبِيٍّ بَعَثَهُ اللَّه تَبَارك وتَعالَى في الأرْض إِدْرِيس، واسْمُه أَحْنُوخ (a)، ثُمَّ انْقَطَعتِ الرُّسُل حتَّى بَعَثَ اللَّهُ نُوح بن لَمَك بن مَتُوشَلَخ بن أَحْنُوخ، وكان سَام بن نُوح نَبيًّا، ثمّ انْقطَعَتِ الرُّسُل حتَّى بَعَثَ اللَّهُ إبْراهيم نَبيًّا، واتَّخذَهُ خَلِيلًا، وهو إبْراهيم بن تَارَح، واسْم تَارَح: آزَر. ثُمَّ بَعَث إسْمَاعِيْل بن إبْراهيم فمَاتَ بمَكَّة، ودُفِنَ فيها، ثُمَّ إسْحَاق بن إبْراهِيم، ماتَ بالشَّام، ثمّ لوط بن هَارُون، وإبْراهيمِ عَمُّهُ، ثمّ يَعْقُوب، وهو إِسْرَائِيل بن إسْحَاق، ثمّ يُوسُف بن يعقُوب، ثمّ شعَيْب بن يَوْبَب، ثمّ هُوْد بن عَبْد اللَّهِ، ثمّ صَالِح بن آسَف، ثُمَّ مُوسَى وهارُون ابْنا عِمْرَان، ثمّ أَيُّوب، ثُمّ الخَضِر، وهو خَضِرُون، ثمّ دَاوُد بن إيْشَا، واقْتَصَّ بَقِيَّة الأنْبِياء على ما ذَكَرناهُ بهذا الإسْنَادِ في تَرْجَمَةِ إبْراهيم صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم (١).
أنْبَأنَا أبو حَفْص عُمَرُ بن مُحَمَّد بن طَبَرْزَد، عن أبي غَالِب بن البَنَّاء (٢)، عن أبي الفَتْحِ المَحَامِلِيّ، قال: أخْبَرَنَا أبو الحَسَن الدَّارَقُطْنِيّ، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن الفَتْحِ