للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بهِ، قال: كيف بكم إذا قاتلتمُ أهْل العَاقُول؟ قال: قلتُ: أمِنَ المُسْلِمِيْن أم مِن المُشْركينَ؟ قال: لا بل من المسْلميْن، قُلتُ: أمِنَ العَرَب أم مِن العَجَم؟ قال: منِ العَرَب، قُلتُ: لا يكون ذلك أبدًا، قال: بلى، ثمّ عَسَى أنْ لا تنفكّ حتَّى تَعْورَّ فيها عَيْنُك، ويُهْدَمِ فيها فُوْك، فلمَّا كان بصِفِّيْن أصيبَتْ عَيْنُه وهُدِمَ فُوهُ، حُصِب ورُمِيِ بجُلْمُوْدةٍ فذَهبَ فُوه.

أخْبَرنا ثَابِتُ بن مُشَرَّف بن أبي سَعْد البَغْدادِيّ كتابةً، وسَمعْتُ منه الكَثِيْر، قال: أخْبَرَنا أبو بَكْر مُحمَّدُ في عُبَيدِ الله في الزَّاغُونِيّ، قال: أخْبَرنَا أَبو الغَنائِم مُحمَّدُ بن عليّ الدَّقَّاق، قال: أخْبَرَنَا أبو الحسُيْن بن بشْرَان، قال: أخْبَرنا أبو عليّ في صفْوَان، قال: حَدَّثَنَا أبو بَكْر في أبي الدُّنْيا القُرَشِيّ (١)، قال: حَدَّثَنَا عَبَّاد بن مُوسَى، قال: حَدَّثَنَا عليّ بن ثَابِت الجَزريّ، عن سَعيد في أبي عَرُوبَة، عن عُمَر بن عَبْدِ العَزِيْز، قال: رأيتُ رسول اللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلِّم، وأبو بَكْر وعُمَر جَالسَان عندَهُ، فسَلَمْتُ وجَلَسْتُ، فبَينا أنا جالسُ إذ أُتِيَ بعليّ عليه السَّلامُ ومُعاوِيَة رَحِمَهُ اللهُ، وأُدْخِلا بيتًا وأُجِيْفَ (a) عليهما البابَ، وأنا أنْظر، فما كانَ بأَسْرَع من أنْ خرَجَ عليٌّ عَليه السَّلامُ وهو يقُول: قُضِي لي وربّ الكَعْبَة، وما كان بأَسْرَع [من] (b) أنْ خَرَجَ مُعاوِيَةُ وهو يقُولُ: غُفِرَ لي ورَبّ الكَعْبَة.

وقال: حَدَّثنا ابن أبي الدُّنْيا (٢)، [قال]: حَدَّثَنَي الحُسَيْن بن عليّ العِجليّ، قال: حَدَّثَنَا الحُسَيْن بن عليّ الجعفِيّ، قال: حَدَّثَنَا سَعيدُ بن عَبْد الرَّحْمن الزُّبيرِيّ،


(a) الأصل و "ك": وأحيف. وأجَافَ الباب: ردَّهُ وسدّه. لسان العرب، مادة: جوف.
(b) ليست من الأصل ولم ترد في كتاب ابن أبي الدنيا، والزيادة من "ك" وتاريخ ابن عساكر ٥٩: ١٤٠ والبداية والنهاية لابن كثير ٨: ١٣٠ وفيهما الرواية من طريق أبي بكر بن أبي الدنيا.

<<  <  ج: ص:  >  >>