للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من دُعَاء دَاوُد النَّبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم: يا رَازِق (a) النَّعَّاب في عُشِّهِ، وذلك أنَّ الغُرَاب إذا فقسَ عن فَرْخه خَرَجت بَيْضًا، فإذا رآها كذلك نَفَرَ عنها، فتَفْتَح أَفْوَاهَها، ويُرْسِل اللَّه تعالَى لها ذُبَابًا فتَدْخُل في أَفوَاهها (b)، فيكُون ذلك غذاءها حتَّى تسْوَد، فإذا اسْوَدَّت عادَ الغُرَابُ فغَذَّاها، ويَرْفع اللَّه الذُّبَابَ عنها.

أخْبَرَنا أبو الفَضْل بن أبي الحَسَن بن هِبَةِ اللَّه التَّاجرُ، قال: أخْبَرَنا أبو طَالِب مُحَمَّد بن عليّ بن أحْمَد، قال: أخْبَرَنا أبو الفَضْل بن أحْمَد بن عَبْدِ اللَّهِ، قال: أخْبَرَنا أبو الحَسَن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مَخْلَد، قال: أخْبَرَنا أبو الحَسَن الصِّلْحِيّ، قال: أخْبَرَنا أبو بَكْر بن سَمْعَان الحافظُ، قال: حَدَّثَنَا أبو الحَسَن الوَاسِطِيّ بَحْشَل (١)، قال: حَدَّثَنَا الحَسَن بن زِيَاد بن زُبَالَة (c) المَدَنِيّ، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن يَزِيد، عن هَيْثَم (d) الحَذَّاءِ، عن حُسَيْن بن قَيْسٍ، عن عِكْرِمَة، عن ابن عبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عنهُ، قال: قال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم: كان من دُعَاءِ أخي دَاوُد عليه السَّلام: اللَّهُمَّ إنِّي أَعُوذُ بكَ من مالٍ يكُونُ عليَّ فِتْنَةً، ومن وَلدٍ يكُون عليَّ رِيَاءً (e)، ومن حَليْلَةٍ تُقَرِّبُ الشَّيْب قبل المَشِيْب.

وقال (٢): أخْبَرَنا أبو بَكْر بن سَمْعَان الحافِظ، قال: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بن أحْمَد بن سِنَان، قال: حَدَّثَنَا أبو سَعيد الأَشَجُّ، قال: حَدَّثَنَا أبو خَالِدٍ الأحْمَرُ، عن مُحَمَّد بن عَجْلان، عن سَعيدٍ المَقْبُريّ، قال: كان دَاوُد النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليه يَدْعُو: اللَّهُمَّ إنِّي أَعُوذُ بكَ من مالٍ يكُونُ عليَّ وبالًا، ومن وَلدٍ يكُون عليَّ رِيَاءً، وزَوْجَةٍ تُشَيِّبُني


(a) فوقها في الأصل: "خ: رزَّاق"، والمثبت موافق لنشرة كتاب المجالسة وجواهر العلم.
(b) الدينوري: أجوافها.
(c) كذا جوَّده المصنف بالضم، ويقال فيه الفتح أيضًا.
(d) في كتاب بحشل: هشيم، ولم أقف على اسمه على الوجهين، ولعل الصواب فيه: هشيم بن بشير عن خالد الحذاء.
(e) تاريخ واسط: وباء، وفي مجمع الزوائد: وبالًا.

<<  <  ج: ص:  >  >>