للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وذَكَرَ ابنُ عَدِي الحَدِيْثَ الّذي سُقْناهُ في صَوْم عَاشُوْراء من طُرُق مُخْتَلفَة، وقال (١): وهذا الحَدِيْث ذَكَرَ ابن مَعِيْن (a) إنَّما يُحَدِّث بحديثٍ واحدٍ أظنُّه -يعني: هذا الحَدِيْثَ- حديثَ عَاشُوْراء، ودَاوُد عن أَبيهِ عن جَدِّه قد رَوَى غير هذا الحَدِيْث بضْعَة عَشر حَدِيثًا، وذَكَرها ابن عَدِيٍّ بأَسَانيدها، وقال (٢): إنَّهُ لا بأسَ برِوَاياته، عن أَبِيهِ، عن جَدِّه، فإنّ عامَّة ما يَرْويهِ عن أَبيهِ عن جَدِّه.

أخْبَرَنَا أبو القَاسِم عبْدُ الصَّمَد بن مُحَمَّد القَاضِي إذْنًا، عن أبي الفَتْح نَصْر اللَّه بن مُحَمَّد، قال: أنْبَأنَا نَصْر بن إبْرَاهِيم القدِسِيّ، عن أبي خَازِم مُحَمَّد بن الحُسَين بن مُحَمَّد بن الفَرّاء، قال: أخْبَرَنَا منِير بن أحْمَد بن الحَسَن، قال: أخْبَرَنَا عليّ بن أحْمَد بن إسْحَاق، قال: حَدَّثَنَا أبو مُسْهِر أحْمَد بن مَرْوَان الرَّمْليّ، قال: حَدَّثَنَا الوَلِيد بن طَلْحَة، قال: حَدَّثَنَا ضَمْرَة بن ربيعَة، قال: إنَّما كان سَبَب زَيْد بالعِرَاق إنّهُ -يعني يُوسُف بن عُمَر- سَأل القَسْرِيّ وابنَهُ عن وَدَائِعهم، فقالوا: لنا عند دَاوُد بن عليّ وَدِيْعَة، وعند زَيْد بن عليّ ودِيْعَة، فكَتَب بذلك إلى هِشَام بن عَبْد المَلِك، فكَتَبَ هِشَام إلى صَاحِب المَدِينَة في إشْخَاص زَيْد بن عليّ، وكَتَبَ إلى صَاحِب البَلْقَاء في إشْخَاص دَاوُد بن عليّ، فقَدِمَا على هِشَام، فأمّا دَاوُد بن عليّ فخلَفَ لهِشَام أنّهُ لا وَدِيْعَة لهم عنديّ، فصَدَّقَهُ وأَذِنَ له بالرّجُوع إلى أهْلِهِ، وأمّا زَيْد بن عليّ، فأبَى أنْ يقبل منه، وأنْكَر أنْ يكُون لهما عنده شيء، وذَكَرَ القِصَّةَ.


(a) ابن عدي: الذي ذكره ابن معين.

<<  <  ج: ص:  >  >>