للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفيهِ عُيُوبٌ ليسَ يُحْصَى عِدَادُها … فأصْغَرُها عَيْبًا يَجِلُّ عن الفِكْرِ

ولو أنَّني أبدَيْتُ للنَّاسِ بَعْضَها … لأصْبَح من بَصْقِ الأحِبَّةِ في بَحْرِ

فدُونكَ عِرْضي فاهجٌ حيًّا وإنْ أَمُتْ … فأُقْسِمْ إلَّا ما خَرِيْتَ على قَبْري

وقال في امْرَأته يَهْجُوها (١): [من الكامل]

يا رُكْبَتَي جزُر (a) وسَاقَ نَعَامةٍ … ونَثِيْل (b) كنَّاسٍ ورَأس بَعِيْرِ

يا مَنْ أُشَبِّهُها بحُمَّى نَافِضٍ … قطَّاعةٍ للظَّهْرِ ذاتِ زَئِيْرِ

صُدْغَاك قد شَمِطا ونحرُك يابسٌ … والصَّدْرُ منكِ كجُؤجؤ الطُّنْبُورِ

يا مَنْ مُعَانقُها يَبيْتُ كأنَّهُ … في مَحبِسٍ قَملٍ وفي سَاجُورِ

قَبَّلتها فوجَدْتُ طَعْم لثاتها (c) … فَوْق اللِّثَام (d) كلَسْعَة الزُّنْبُورِ

وله هِجَاءٌ قَبِيْحٌ في امْرَأته عاليَة.

وله في جَارِيتهِ غَزَال يَهْجُوها (٢): [من المتقارب]

رَأيْتُ غَزَالًا وقد أقْبَلتْ … فأبدَتْ لعَيْنيَّ عن مِبْصَقَهْ

قُصَيِّرةُ الخَلْقِ دَحْدَاحَةٌ … تَدَحْرَجُ في المَشْي كالبنْدُقَهْ

كأنَّ ذِرَاعًا على كَفِّها … إذا حَسَرت ذَنَب المَلْعَقَه

تُخَطِّطُ حَاجبَها بالمِدَاد … وتَرْبُطُ في عَجْزِها مِرْفَقَهْ

وأنْفٌ على وَجْهها مُلْصَقٌ … قَصِيْرُ المَنَاخِر كالفُسْتُقَهْ

وثَدْيانِ: ثديٌ كبَلُّوطةٍ … وآخر كالقِرْبَةِ المُفْهَقَه


(a) الديوان وابن عساكر: خزز، وتاريخ الإسلام: جمل.
(b) الديوان: وزبيل، تاريخ الإسلام: وزنبيل.
(c) الديوان: لدغة ريقها.
(d) الديوان: اللسان.

<<  <  ج: ص:  >  >>