للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أخْبَرَنا أبو الحَجَّاج، قال: أخْبَرَنا أبو المَكَارِم، قال: أخْبَرَنا أبو عليّ، قال: أخْبَرَنا أبو نُعَيْم، قال: حَدَّثَنَا أبو بَكْر بن مَالِك، قال: حَدَّثَنا عَبْدُ الله بن أحْمَد بن حَنْبَل، قال: حَدَّثَني أحْمَد بن إبْراهيم، قال: حَدَّثَنَا سَهْل بن مَحْمُود، قال: حَدَّثَنَا مُبَارَك بن سَعِيْد، عن يَاسِيْن الزَّيَّاتِ، قال: جاءَ ابنُ الكَوَّاء إلى الرَّبِيْع بن خُثَيْم، قال: دُلَّني على مَنْ هو خَيْر منكَ، قال: نَعَم، مَنْ كان مَنْطِقهُ ذِكْرًا، وصَمْتهُ تَفَكُّرًا، ومَسِيْرهُ تَدَبُّرًا، فهو خَيْرٌ منِّي.

قال أبو نُعَيْم (١): حَدَّثَنا عَبْدُ الله بن مُحَمَّد بن جَعْفَر، قال: حَدَّثَنَا أحْمَد بن المُسَاوِر، قال: حَدَّثَنَا سَهْل بن عُثْمان، قال: حَدَّثنا سَعيد بن عَبْد الله، عن نُسَيْر بن ذُعْلُوق، عن بَكْر بن مَاعِزٍ، قال: قال ابنُ الكَوَّاء للرَّبِيْع بن خُثَيْم: ما نَرَاك تَعِيْبُ أحدًا ولا تَذمُّه؟ فقال: وَيْلَكَ يا ابنَ الكَوَّاءِ، ما أنا عن نَفْسِي برَاضٍ فأتَفرَّغ من ذَنْبي إلى حَدِيثِ النَّاسِ، إنَّ النَّاسَ خَافوا الله على ذُنُوب النَّاسِ وأمنُوهُ على نفُوسهم.

وقال (٢): حَدَّثَنَا أبو حَامِد بن جَبَلَة، قال: حَدَّثنا أبو العبَّاس السَّرَّاج، قال: حَدَّثَنَا أبو هَمَّام، قال: حَدَّثنا سَعيدُ بن عَبْد الله بن الرَّبِيْع، عن أبي طُعْمَة نُسَيْر بن ذُعْلُوق، عن بَكْر بن مَاعِز، قال: قال الرَّبِيْع بن خُثَيْم: النَّاس رَجُلَان: مُؤْمِنٌ وجَاهِلٌ؛ فأمَّا المُؤْمِنُ فلا تُودّه (a)، وأمَّا الجَاهِل فلا تُجَاهِلْهُ.

وقال (٣): حَدَّثَنَا أبو بَكْر بن مَالِك، قال: حَدَّثَنَا عَبْدُ الله بن أحْمَد بن حَنْبَل، قال: حَدَّثَنَا الوَلِيد بن شُجاعٍ، قال: حَدَّثَنَا خَلَفُ بن خَلِيفَة، عن سَيَّارٍ أبي الحَكَم، عن أبي وَائِل، قال: أتَينا الرَّبْيِع بن خُثَيْم، فقال: ما جاءَ بكُم؟ قُلْنا: جِئْنا لتَحْمَدَ

==

(a) الحلية: تؤذه.


(١) حلية الأولياء ٢: ١١٠.
(٢) حلية الأولياء ٢: ١١٠ - ١١١.
(٣) حلية الأولياء ٢: ١١١.

<<  <  ج: ص:  >  >>