للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الله ونَحْمَدهُ معك، وتَذْكُرَ الله ونَذْكُرَهُ معك، قال: الحَمْدُ للّهِ الّذي لَم تَأتُوني تقُولُون: جئنا تَشْرَبُ فنَشْرب معك، وتَزْني فنَزْني معكَ.

أخْبَرَنا عَبْدُ الرَّحْمن بن إبْراهيم المَقْدِسِيّ، قال: أخْبَرَتْنا تَجَنِّي بنتُ عَبْد الله، قالت (a): أخْبَرَنا أبو عَبْدِ الله النِّعَالِيّ، قال: أخْبَرَنا أبو القَاسِم بن الحَسَن، قال: أخْبَرَنا الحُسَين بن صَفْوَان، قال: حَدَّثَنَا ابن أبي الدُّنْيا (١)، قال: حَدَّثَني عليّ بن الحَسَن (b)، عن زَيْد بن الحُبَاب، عن صالحِ بن مُوسَى، عن أَبِيهِ، قال: سَمِعَ الرَّبِيْع بن خُثَيْم رَجُلًا يُلَاحِي رَجُلًا، فقال: مَهْ! لا تَلفْظ إلَّا بخَيْر، ولا تَقُل لأخيك إلَّا ما تُحِبُّ أنْ تَسْمَعَهُ من غيرك؛ فإنَّ العَبْدَ مَسْؤُولٌ عن لَفْظه مُحْصَىً عليه ذلك {أَحْصَاهُ اللَّهُ وَنَسُوهُ} (٢).

أخْبَرَنا يُوسُف بن خَلِيل، قال: أخْبَرَنا أبو المَكَارِم، قال: أخْبَرَنا أبو عليّ الحَدَّاد، قال: أخْبَرَنا أبو نُعَيْم الحافِظ (٣)، قال: حَدَّثَنَا أحْمَد بن مُحَمَّد بن سِنَان، قال: حَدَّثَنَا أبو العبَّاس السَّرَّاج، قال: حَدَّثَنَا أبو قُدَامَة عُبَيْد الله بن سَعيد، قال: حَدَّثَنَا سُفْيان، عن سَالِم بن أبي حَفْصَة، عن مُنْذِر الثَّوْرِىِّ، عن الرَّبِيْع بن خُثَيْم، قال: حَرْف وأيّما حَرْف! مَنْ يُطع الرَّسُولَ فقد أطَاعَ الله.

وقال أبو نُعَيْم (٤): حَدَّثَنَا أبو بَكْر بن مَالك، قال: حَدَّثَنا عَبْدُ الله بن أحْمَد بن حَنْبَل، قال: حَدَّثَنَا هَنَّاد بنُ السَّرِيّ، قال: حَدَّثَنَا أبو الأحْوَص، عن سَعيد بن مَسْرُوق، عن مُنْذِر الثَّوْرِيّ، قال: قال الرَّبِيْع بن خُثَيْم: سُوْرةٌ يَرَاها النَّاس قَصِيْرة، وأنا أرَاها طَوِيلَةً عَظيِمة، لله تعالَى بَحْتًا ليسَ لها خِلْطٌ، فأيُّكم قَرَأها فلا يَجْمعنَّ إليها شيئًا، اسْتِقْلالًا لها، وليَعْلَم أنَّها مُجْزئة؛ يعني: سُوْرة الإخْلَاصِ.


(a) الأصل: قال.
(b) عند ابن أبي الدنيا: الحسين، ولم أقف عليه فمن أخذ عن ابن الحباب.

<<  <  ج: ص:  >  >>